مشكلة المرأة في عالمنا الإسلامي لم تخرج عن النزعة الجنسية في الطرح والتفكير، فلا فرق بين من يريدها في كامل زينتها وأناقتها تسير في الشوارع، ومن يرى ظهور ظفرها كفيل بإشعار شهوة الجائع، إلا تبريرات مختلفة وتعبير منمق للكبت الجنسي الذي يفكر به المنظرون لمسألة المرأة، وبين الفريقين نسينا أن مجتمع دون امرأة واعية متقدة مثقفة هو شجرة ميتة العروق، ستسقط لا محال في براثين أجيال عقيمة الفكر باردة الروح عديم الشعور بالمسؤولية.