طالب مواطنون ورؤساء جمعيات بقرية الطيبين التابعة لدائرة الحجيرة 100 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة، الوالي بضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على ما وصفوه الواقع المزري الذي تعيشه القرية المهمشة من قبل المسؤولين والمنتخبين، وكذا الاطلاع على الفضائح المسجلة في إنجاز المشاريع التي استفادت منها المنطقة. قال مواطنو قرية الطيبين التابعة لبلدية العالية بدائرة الحجيرة، إن هناك خروقات مرصودة في إنجاز عديد المشاريع منها التهيئة والإنارة العمومية ومشاريع قطاعي السكن والشباب والرياضة، وذكر هؤلاء في ذات السياق أنه من بين الفضائح المسجلة والتلاعب في إنجاز المشاريع، إقدام وكالة التنظيم والتسيير العقاري على إنجاز حصة سكنية فوق ملعب صغير متعدد الرياضات وهي القضية التي وصفوها بالغريبة وتستدعي تدخل السلطات المسؤولة للتحقيق ومساءلة المتورطين فيها. وعبرت الجمعيات المذكورة عن امتعاضها من ما سمته "التهميش والإقصاء المبرمج" الممارس على سكان المنطقة التي لا تزال تتخبط في نقائص جمة، مطالبين المسؤولين وعلى رأسهم والي الولاية ببرمجة زيارة للمنطقة للاطلاع على المشاكل المطروحة ومحاسبة المنتخبين المقصرين. وشدّد نفس المتحدثين على أن قرية "الطيبين" التي يقطنها أكثر من 03 آلاف نسمة تعرف إفلاسا تنمويا يستوجب إيفاد لجنة خاصة للوقوف ميدانيا على واقع الحال، مؤكدين أن القرية المنسية تفتقر لأبسط مقوّمات الحياة الكريمة وفي مقدمتها غاز المدينة الذي لطالما كان حلما يتمنى السكان تحقيقه على أرض الواقع، إذ لا تزال أحياء بالمنطقة، يقول محدثونا، محرومة من هذه المادة الضرورية سيما في فصل الشتاء، كما أشارت الشكوى إلى أن القرية تشهد نقصا في المرافق الشبانية وهياكل الترفيه والتسلية. وطرح المشتكون في ذات السياق، استفهامات حول وضعية دار الشباب المغلقة لأكثر من سنة لأسباب مختلفة أهمها التأخر الحاصل في تجهيزها ووضعها في خدمة شباب المنطقة الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى دائرة الحجيرة من أجل كسر الروتين والتخلص من الفراغ القاتل من خلال ولوج مقاهي الأنترنت بغية الاستفادة من الشبكة العنكبوتية والتواصل مع العالم الخارجي.