علمت الشروق اليومي من مصادر جد موثوقة أن العناصر المسلحة التي اختطفت الشيخ المقاول حساني علي، رضخت للوعيد والتهديدات التي انتهت بمهلة 24 ساعة قدمها سكان قرى دائرة بوغني قاطبة، وقامت بالاتصال بعائلة الضحية وبالتحديد ابنه لإبلاغه بالحضور إلى معاتقة لتسليمه الرهينة. وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فقد قام المختطفون عشية الثلاثاء المنصرم وعقب المسيرة والاحتجاج اللذين نظمهما الآلاف من المواطنين بمدينة بوغني، واللذين أعطيت فيهما مهلة 24 ساعة أخيرة للمختطفين لإطلاق سراح الضحية، قبل المرور إلى الحلول الراديكالية ومطاردتهم في الجبال والوديان لاسترجاعه بالقوة، قاموا بالاتصال هاتفيا بابن الضحية لدعوته للتنقل إلى ضواحي معاتقة لتسليمه أبيه، هذا الاتصال أثار حفيظة وشكوك الابن في وجود مآمرة أو مصيدة أخرى قد تستهدف شخصه هو الآخر، ورد عليهم بتجديد مطلبه بإطلاق سراح الرهينة مؤكدا على أنه يعرف جيدا كيف يتدبر أموره لوحده. وأضافت مصادرنا أن هذا الأمر استدعى إبلاغ أفراد التنسيقية التي تم إنشاؤها يوم الاحتجاج على مستوى الدائرة منذ الساعات الأولى لصبيحة الأربعاء، مما عجل في أمسية اليوم نفسه باجتماع طارئ لباقي الأعضاء الممثلين لباقي مناطق الدائرة على غرار كل من بلديات بوغني، بني منداس، بونوح، تيرميتين، مشطراس آسي يوسف، وهذا على مستوى قاعة المداولات بمقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوغني، هذا الاجتماع الذي دام إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء حسب مصدرنا تمخض بمقترحات أغلبها طالبت بالجنوح إلى الحل الراديكالي، ولكون أن القضية جد حساسة قرر الأعضاء الممثلون لقرى الدائرة عدم اتخاذ القرار النهائي، ولهذا برمجوا لصبيحة اليوم الجمعة وبحدود الساعة الثامنة على مستوى منزل الضحية عمي علي اجتماعا مفتوحا لجميع المواطنين لطرح الأمر عليهم وباقي المستجدات، هذا وقد جندت التنسيقية عددا معتبرا من المواطنين صبيحة أول أمس الخميس وتم تزويدهم بمكبرات صوت لإبلاغ جميع مواطني قرى الدائرة، للحضور للاجتماع.