علمت الشروق من مصادر موثوقة أن عناصر كتيبة الفاروق التي اختطفت المقاول الشيخ حساني علي منذ تاريخ 22 مارس المنصرم، قامت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بالاتصال عدة مرات بعائلة المحتطف وأعضاء تنسيقية قرى وبلديات دائرة بوغني من أجل التفاوض مجددا حول مصير الرهينة وقيمة الفدية المطلوبة. * وحسبما توفر من معطيات، فقد تمخّضت الاتصالات سالفة الذكر وإلى غاية أمسية الثلاثاء المنصرم إلى تخفيض الإرهابيين لقيمة الفدية المطلوبة من أربعة ملايير إلى 100 مليون سنتيم، هذه التطورات دفعت بأعضاء التنسيقية إلى عقد اجتماع طارئ صبيحة الأربعاء المنصرم بمدينة بوغني، حيث تم اتخاذ قرار بالإجماع بدعوة مواطني بوغني وباقي القرى المجاورة إلى تنظيم إضراب احتجاجي ثانٍ صبيحة أول أمس الخميس شلت به جميع المحلات التجارية والمرافق بمدينة بوغني. * وتم تنظيم تجمع شعبي جُدّد فيه مطلب إطلاق سراح المحتجز المريض الذي يبلغ من العمر 83 سنة سالما معافى ومن دون مقابل، وأضافت مصادرنا أن القضية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث عاود الإرهابيون الاتصال في الأمسية وعقب الحركة الاحتجاجية بأعضاء التنسيقية، وهذا لإخبارهم بأنهم قرّروا رفع قيمة الفدية مجددا من 100 مليون سنتيم إلى مليار ونصف المليار سنتيم، مع تهديدهم بتصفية الرجل في حال إطالة مدة تسليم المبلغ المطلوب ومن دون تحديد مهلة لذلك.