علمنا من مصادر جد موثوقة أن العناصر الإرهابية الرابضة بغابات وأدغال بوغني والتي اختطفت المقاول الشيخ "حساني علي" البالغ من العمر 83 سنة، عمدت صبيحة أول أمس الى تهديد مواطني دائرة بوغني، وهذا بالتصفية الجسدية لكل شخص يحاول مستقبلا التقرب من معاقلها بغابات بوغني وما جاورها. * وحسب المعطيات المتوفرة فإن هذا التهديد جاء بعد أقل من 24 ساعة من الحملة التطوعية التاريخية التي قادها صبيحة الجمعة المنصرم الآلاف من سكان دائرة بوغني، نحو معاقل تمركز العناصر الإرهابية بالغابات والجبال الجنوبية والجنوبية الشرقية لدائرة بوغني، حيث قام المتطوعون المتفرغون بقيادة أعضاء تنسيقية مواطني بلديات الدائرة، بالمناداة بواسطة مكبرات الصوت والمطالبة بإطلاق سراح الرهينة المحتجز إلى غاية اليوم منذ 16 يوما سالما معافى ومن دون مقابل، وجدير بالذكر أن المتطوعين تمكنوا من خلال هذه الحملة من الوصول إلى أعلى قمم المنطقة التي يتمركز بها الإرهابيون وأبصروا إرهابيا يقف على أعلى صخرة يترصد خطواتهم، كما تمكن المواطنون كذلك من العثور على مخبإ أرضي للإرهابيين في المنطقة الغابية القريبة من قرية "آيت علي"، والذي كانت بداخله كمية معتبرة من لفائف الأسلاك الكهربائية إلى جانب كمية معتبرة من البطاريات من نوع ( Pile plates ) المنتهية الصلاحية في سبتمبر 2010 وصدريتي وقاية من دون الصفائح الحديدية الواقية وبقايا غذائية، هذا الأمر لربما أثار مخاوف كبيرة لدى العناصر الإرهابية لا سيما وأنها سابقا كانت تحرّم المواطنين من التقرب من تلك المناطق، هذا التهديد حسب مصدرنا أُخذ محمل الجد صبيحة أول أمس السبت من طرف أعضاء تنسيقية مواطني بلديات دائرة بوغني وعجّل من جديد باجتماع طارئ بمدينة بوغني طيلة يوم، وقد ردت التنسيقية ببيان ناري تناولناه في عدد أمس، مجدّدة مطلب إطلاق سراح الضحية سالما معافى ومن دون مقابل، إلى جانب هذا وجه المواطنون في ختام بيانهم وعلى لسان التنسيقية تحذيرا قويا للمختطفين بعدم المساس بأمن وسلامة مواطني دائرة بوغني.