أظهر فيديو حديث تمّ تصويره في عرض البحر قرابة السواحل الاسبانية، وجود إمرأة في الثلاثينيات من العمر رفقة ابنيها أحدهما رضيع لا يتجاوز عمره 10 أشهر والثاني طفل في الرابعة، ضمن مجموعة من الشباب الذين تمكّنوا من الوصول بسلام إلى الضفّة الأخرى انطلاقا من وهران. أثار الفيديو المتداول مؤخّرا على موقعي يوتيوب وفايسبوك، ردود أفعال قوّية بخصوص تنامي الهجرة غير الشرعية وعودتها إلى واجهة الأحداث خلال هذه السنة، خصوصا وأنّ الفيديو يظهر إمرأة في مقتبل العمر رفقة إبنيها أحدهما رضيع عمره 10 أشهر فقط والثاني طفل في الرابعة، كانا يحتميان بأمّهما ومجموعة من الشباب على متن زورق مطاطي منطلق بسرعة على مقربة من سواحل اسبانيا. ويشير الفيديو الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية، إلى أنّ "الحراقة" ينحدرون من وهران وقد انطلقوا من أحد شواطئ الولاية في رحلة بحرية سرّية، وتمكنّوا من التوغّل في عرض البحر والإفلات متوجّهين نحو السواحل الاسبانية، وقد لجأت الأمّ إلى إلباس ابنيها ملابس شتوية لحمايتهما من البرد ليلا، فيما كان بقيّة "الحراقة" وعددهم نحو 10 شبّان يرتدون ملابس صيفية، ويتحدّث "الحراقة" من خلال هذا التسجيل عن أسباب هجرتهم والتي يرجعونها إلى الظروف المأساوية للبلاد والبطالة والفقر و"الميزيرية" آملين في حياة أفضل بأوروبا، فيما تؤكّد مصادر "الشروق" أنّ مرافقة الأبناء لأمهاتهن يكون سببا قوّيا لحصولهنّ على وثائق الإقامة والعناية اللازمة، إضافة إلى الحوامل اللواتي يلقين نفس العناية، لذلك فقد تمّ تسجيل إقبال معتبر للأمّهات بأطفالهنّ والحوامل على "الحرقة" في الفترة الأخيرة. وتشير الفيديوهات إلى وصول هؤلاء نحو السواحل الاسبانية وسط فرحة عارمة للناجين من خطر الموت غرقا أو الوقوع في قبضة مصالح حرس السواحل، فيما يشير فيديو آخر لحراقة من عنابة تمّ تسجيله خلال الصائفة، إلى تمزيق حراقة لأوراق العملة الوطنية التي كانت بحوزتهم وحثّ طفل لا يتجاوز عمره 8 سنوات على القيام بهذا الفعل، تعبيرا عن غضبهم من سوء أحوالهم في وطنهم وفرحتهم بالوصول سالمين إلى سواحل إيطاليا.