عرفت الإقامة الجامعية 2200 سرير للبنات بمستغانم، الأحد، حالة توتر بسبب حملة تفتيش مفاجئة لأعوان الأمن استهدفت حجز الأجهزة الكهربائية، ما أثار غضب الطالبات اللواتي أعلنّ التمرد على هذا القرار بموجة صراخ جماعي دام عدة ساعات. قام، ليلة الإثنين، أعوان الأمن بالإقامة الجامعية 2200 سرير للبنات، بشن حملة تفتيش على مستوى جميع الغرف من دون إعلام الطالبات مسبقا، حيث تم تجنيد عدد كبير من الأعوان الذين جابوا مختلف الأجنحة، فيما تم اختيار التوقيت ليلا ابتداء من الساعة التاسعة وهو توقيت مناسب نظرا إلى انتهاء فترة العشاء ووجود أغلب الطالبات بغرفهن، زيادة على تزامن العملية مع بداية الأسبوع، ودام التفتيش عدة ساعات أين تم حجز الأجهزة الكهرومنزلية المستعملة في الطبخ وغيرها مثل مجفف الشعر والمكواة ووسائل التدفئة المزودة بسلك مقاومة وهي أجهزة تستهلك الكهرباء بكثرة، خصوصا في فصل الشتاء، حيث يترتب على ذلك فواتير ضخمة على عاتق الإقامات الجامعية. وحسب مصادر "الشروق"، فإن تعليمات من الديوان الوطني للخدمات الاجتماعية جاءت لمنع استعمال هذه الأجهزة واتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة، إلا أن طالبات الإقامة المذكورة رفضن هذا القرار، خصوصا أن عملية التفتيش جاءت ليلا وبطريقة مفاجئة، وقد انتشرت المعلومات بسرعة بين الطالبات باستخدام الاتصالات الهاتفية وعن طريق موقع فايسبوك، لتكون طريقة الاحتجاج بالصراخ على مستوى جميع أجنحة الإقامة، إلى درجة أن جميع المجمعات السكنية المجاورة سمعت الصراخ القوي واستفسر الجميع هنا إذا كان قد حدث مكروه ليتبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بحجز أجهزة كهربائية، بينما انتشرت شائعات بين الطالبات حول التفتيش عن ممنوعات أخرى مثل المخدرات، لكن حجز أعوان الأمن الأجهزة المذكورة أثار حالة هستيرية على اعتبار أن الغرف غير مجهزة بالتدفئة والطبخ وباقي الوسائل الضرورية. وقد استدعت هذه الحادثة حضور مديرة الإقامة التي تم تعيينها مؤخرا فقط خلفا للمدير السابق بعدما وقف الوالي على ظروف كارثية بالإقامة على إثر زيارة مفاجئة.