سلطت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، الثلاثاء، عقوبة عام حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية في حق مسبوق قضائيا، عن جنحة النصب وانتحال هوية الغير، بعد تورطه في الاحتيال على ابنة جنرال وسلْبها سيارة فاخرة. قضية الحال، حسب مجريات المحاكمة، تعود إلى تاريخ التاسع من الشهر الجاري، بعد توقيف المتهم، إثر شكوى قيدتها الضحية بعد سلبها سيارتها من طرف المتهم، وبالضبط في كلية الحقوق بسعيد حمدين، التي ولجها المتهم ببطاقة مزورة، مدعيا أنه طالب في السنة الثالثة حقوق، وأن عميد الكلية صهره، ما جعل الضحية تسلمه مفاتيح السيارة بعد نشوء علاقة شخصية بين الطرفين. وكشفت التحريات المتواصلة لمصالح الأمن أن المتهم له سوابق، بعد حجز سيارة أخرى من نوع "مرسيديس" تتجاوز قيمتها 500 مليون سنتيم، تبين أنها ملك لضحية ثانية، يعمل تاجرا بمنطقة الشراڤة، خدعه بنيّة معاملة تجارية، كما ثبت أنه كان يتنقل في منطقة اسطاوالي، وهو معروف هناك بين أوساط الشباب، على أنه ابن وزير السكن الحالي، ويدعي "محمد"، وكشفت التحريات أيضا أنه بعدما سلب الضحية الأولى سيارتها، كان يرسل لها سائقي سيارات "كلونديستان"، على أساس أنهما سائقاه الشخصيان، لنقلها من الجامعة إلى منزلها رفقة شقيقها. وعند مطالبتها باسترجاع سيارتها، كان يتهرب، ما دفعها إلى تقييد شكوى ضده، خاصة أن إدارة الجامعة، أكدت أن هذا الشخص ليس طالبا، ليتم بذلك متابعته قضائيا، بتهمة النصب والاحتيال وانتحال هوية الغير، وهي التهمة التي اعترف باقترافها عند مثوله، في وقت سابق، أمام محكمة الحال، بحجّة التباهي أمامها كونها ابنة جنرال، في حين أكد أن الضحية الثاني ربطته به معاملة تجارية ولم ينو النصب عليه.