مازالت مئات العائلات التي تقطن ببلديات الجهة الشرقية من ولاية الوادي، تتخبط في المشاكل المتعلقة بندرة الغاز، بسبب عدم برمجة مشروع الربط بغاز المدينة فيها. وكشف عدد من سكان بلديات الدبيلة، حاسي خليفة، المقرن، الطالب العربي وغيرها من بلديات الجهة الشرقية لولاية الوادي، أن ندرة قارورات غاز البوتان، والتي تتزامن مع فصل الشتاء، إذ تجد نفسها تواجه البرد القارس شتاء، والندرة التي قد تستمر لفصل الصيف أحيانا أخرى، ضاعفت من معاناتهم، والتي لطالما وعدوا بالقضاء عليها قريبا منذ 2010، وهو ما أدى لتبخر آمالهم في الربط السريع بشبكة غاز المدينة، مما أجبرهم على اعتماد غاز البوتان، أو وشراء الخشب للتدفئة والطبخ. ويعود المشكل حسب مصادر محلية إلى التأخر الكبير في إنجاز مشاريع شبكة غاز المدينة، وسبب ذلك في زيادة حدة التذمر بين سكان البلديات الشرقية من ولاية الوادي، والتي لا تبعد عن منابع النفط والغاز بحاسي مسعود إلا كيلومترات معدودة، وكشف في هذا الصدد عدد من سكان بلديات متفرقة من الذين حرموا الربط بغاز المدينة، أنهم راسلوا والي الولاية وكذا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالوادي، ومديرية الطاقة والمناجم، غير أن كل هذه الجهات لم تحرك ساكنا من أجل بعث المشاريع المسجل أغلبها قبل مدة تزيد في بعض البلديات عن السبع سنوات، وتشير الوضعية الحالية لتقدم شبكة الربط بالغاز المدينة إلى أن كل الغالبية العظمي بلديات الجهة الغربية والجنوبية، وبلديات منطقة وادي ريغ مربوطة بشبكة غاز المدينة. وأكد في ذات الشأن مصدر مسؤول بمؤسسة سونلغاز، بأن أسباب التأخر في إنجاز هذه المشاريع التي يطالب المواطنون بإنجازها يعود إلى مكاتب الدراسات، والتي لا يعلم سبب تأخرهم في الانطلاق في المشاريع، كما عزا ذات المتحدث انخفاض نسبة الربط في الوادي إلى عدم قدرة عدد من السكان عن دفع تكاليف الربط، ولكن في المقابل فإن الكثير من سكان البلديات - كما قالوا- لا تهمهم المشاكل القائمة بين مكاتب الدراسات وسونلغاز أو مديرية الطاقة والمناجم، وإنما يهمهم توصيل الغاز بأسرع وقت ممكن، خاصة وأن من غرائب الأمور، كما أضافوا هو وجود بيوت تتبع قرى قريبة من البلديات الغربية من الولاية موصولة بشبكة الغاز في حين أن الطرف الثاني والتي هي بلدياتهم غير موصولة بالشبكة والخدمة الغازية وبعضها الآخر معدوم منها بسبب تأخر مشاريع الربط والتوصيل بالشبكة الغازية التي تستفيد منها مدن وقرى بعيدة عن منابع الغاز بمئات الكيلومترات، فيما لا تبعد المسافة الرابطة بينهم وبين مدينة حاسي مسعود كثيرا، حيث آبار الغاز إلا ب270 كيلومتر فقط وطالبوا السلطات بالتدخل لتسريع عملية الربط.