تعاني مئات العائلات القاطنة بقرية أولاد حوّى ببلدية عزيز جنوبالمدية تخلفا وتراجعا تنمويا رهيبا انعكست معالمه البئيسة على ملامح مواطني القرية، كرستها سنون التخاذل تعاقب عليها منتخبون مارسوا التهاون واللامبالاة بفعل التسيير الاعتباطي حسب المشتكين، خاصة أن الأهالي هناك أشاروا إلى انهيار مدينتهم الفاضلة التي طالما حلموا بها بعد أن وعدهم بتشييدها منتخبون محليون وولائيون وبرلمانيون مروا من هناك يوما ما خلال حملاتهم الانتخابية. اشتكى سكان قرية أولاد حوّى من عدم حصولهم على حصص السكن الريفي بعد مضي أزيد من ثلاث سنوات أودعوا خلالها ملفاتهم لدى المصالح المعنية، غير أن تكتم الجهات المعنية في الرد على مطالبهم آثار امتعاضهم، كما طالب الشاكون بضرورة إكمال مشروع تهيئة النصف المتبقي من الطريق المؤدي للقرية الرابط بين منطقة المالح نحو الطَيْبة إلى أولاد حوى على مسافة 16 كلم، بحيث لم يستسغ المواطنون التخلي المباغت للمقاولة عن المشروع ما يطرح عديد التساؤلات، علما وأن حال الطريق المتهرئ فرض حظر التنقل خلال الأيام الماطرة بفعل تراكم الأوحال. كما ناشد المعنيون الوالي فتح تحقيق في مشروع تهيئة الطريق المؤدي إلى المدرسة الرابط بالطريق الولائي رقم 19 على مسافة نحو 600 متر رغم حداثة إنجازه، حيث إن بضعة شهور مرّت بعد الإنجاز كانت كفيلة بتعرية عيوب المسئولين وكشف تلاعباتهم، وما زاد السكان غضبا حال عشرات المتمدرسين بابتدائية الشهيد لبني بن عثمان وما يعانونه من برودة قاسية داخل حجرات التدريس، حيث انبرى السكان قائلين "أولادنا يعذبون داخل ثلاجات بدل أقسام". وأكد الأولياء أن شكواهم نقلوها صوب المصالح البلدية لتفادي إصابة أبنائهم بالأمراض الصدرية والحساسية، غير أن التقشف ومصاريف تصليح عطب التدفئة المركزية الباهظة كانا ردا مجحفا من طرف المنتخبين على الأولياء، وفي شكوى أخرى سردها الأهالي "للشروق" هي أقرب إلى السخرية منها إلى الواقع حسبهم ، المتمثلة في الضريبة المادية التي فرضها جموح السلطات المحلية على العائلات بصفة ارتجالية نظير استفادتهم من منقب القرية المائي والمقدرة بنحو ألفين إلى أربعة آلاف دج تسدد نهاية كل سنة عن كل عائلة تغرف من المنقب بدعوى دعم خزينة البلدية رغم أن السكان حسب قولهم لم يستفيدوا من هذه الأخيرة إلا الوعود التي يدفعون عنها الآن ضرائب مالية. وتبقى انشغالات السكان معلقة إلى حين كحال قطاع الصحة المريض هو الآخر بعد أن صار عاجزا عن تلبية متطلبات المرضى لاسيما المسنين والحوامل، علما وأن أقرب قاعة علاج إليهم تم غلقها بمنطقة الطيبة تبعد عنهم مسافة 7كلم مما يضطرهم للتنقل نحو قصر البخاري في الحالات الاستطبابية الحرجة، تضاف إلى ذلك معاناتهم المستمرة مع قارورات غاز البوتان رغم أن الأنبوب الرئيسي لا يبعد عنهم سوى 300 متر.