أكد رئيس جمعية إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، الإثنين، أن جميع أسواق الجملة وأسواق التجزئة عبر ولايات الوطن مارست نشاطها بشكل عادي وتستمر في التموين بالسلع والبضائع. وقال بولنوار في منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن متوسّط أسعار السلع والبضائع لم يشهد تغييرا ملموسا ويبقى خاضعا لعاملي العرض والطلب مع تفاوت بين الولايات يقارب 20 بالمائة. وبخصوص الدعوات الأخيرة للإضراب، قال المتحدث إن "بعض التجّار ببلديات البويرة وبجاية تلقّوا تهديدات من عناصر مجهولة بكسر واجهات محلّاتهم إن فتحوها". وأوضح أن انتشار إشاعة الإضراب بتلك السرعة والاتساع يؤكّد خلل في التموين والتخزين وغياب ثقافة الاستهلاك عند المواطن. وشهدت بعض المواد الاستهلاكية ارتفاعا غير مبرّر مع اليوم الأول من دخول السنة الجديدة 2017. وكانت دعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعت التجار إلى شن إضراب شامل من 2 إلى 7 جانفي 2017 احتجاجا على غلاء المعيشة، وضد الضرائب التي جاء بها قانون المالية 2017. وقالت مصادر إعلامية، إن العديد من البلديات في ولاية بجاية، عرفت، الإثنين، إغلاق تام للمحلات التجارية فيما يبدو أنه استجابة إلى دعوات الإضراب، مشيرة إلى أن المئات قاموا بتنظيم مسيرة انطلقت من شارع "افينكو" باتجاه مقر الولاية، قام خلالها المحتجون بحرق حافلة للنقل الحضري. وقال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، الإثنين، في تصريح للإذاعة الوطنية، إن زيادات بعض المواد الاستهلاكية غير مقبولة وهذا الأمر مرفوض بشكل تام، مطالبا وزارة التجارة بالتدخل العاجل من خلال إصدار قوانين لتسقيف هامش الربح لبعض المنتوجات. من جهته، أكد رئيس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين صالح صويلح، أن زيادة أسعار بعض المواد الاستهلاكية لا مبرر لها، نافيا وجود زيادة في الضرائب على التجار حاليا، مضيفا أنه هناك امتيازات ستمنح للتجار. وكان رئيس جمعية إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، قد أكد في تصريح صحفي أن الأسعار عرفت انخفاضا مطلع السنة الجديدة وأن أغلبية السلع بقيت مستقرة، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية، مرجعا السبب إلى المخزون لسنة 2016 والذي مازال موجودا ويكفي لغاية حلول فصل الصيف. وقال بولنوار إن منتصف شهر جانفي من السنة الجارية سيعرف انخفاضا في أسعار منتوجات أخرى على غرار "الفول، الجلبانة و القرنون" يصل ما بين 20 إلى 25 دينار، كما ستشهد أسعار باقي الخضر والفواكه خلال هذه الفترة انخفاضا بمعدل 20 إلى 25 دينار جزائري، على حد قوله.