وافق مجلس الشورى لحزب جبهة التغيير، على وثيقة الاتفاق الإطار للوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير الموقع عليها الخميس الماضي. وعقد مجلس الشورى الوطني لجبهة التغيير، السبت، دورة استثنائية من أجل التداول في مشروع الوحدة الاندماجية مع حركة مجتمع السلم، والذي كان محور نضال جبهة التغيير، في تواصل تجاوز 44 شهرا أفضى إلى "تثمين الإرادة الصادقة والتوجه النبيل لقيادتي الحزبين وما بذلوه من جهود و تضحيات وقدموه من تنازلات من أجل تحقيق هذا الإنجاز المهم"، حسب بيان تحصل موقع "الشروق أون لاين" على نسخة منه. وجاء في بيان مجلس الشورى "نوجه تحية أخوية نوجهها لإخواننا وأخواتنا أعضاء مجلس الشورى في حركة مجتمع السلم على موقفهم المسؤول والحريص على الوحدة من أجل تقوية الحركة ورص صفوفها وتنمية عضويتها وكسب تأييد الشعب الجزائري ونصرته لمشروعها الفكري وبرنامجها السياسي والحفاظ على رصيدها النضالي منذ عهد الشيخين محفوظ نحناح والشهيد محمد بوسليماني رحمهما الله". وأكد على "مواصلة المساعي من أجل استكمال الوحدة بين كل مكونات أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله ودون إقصاء"، داعيا "مناضلي الحزبين إلى استصحاب هذه الروح الإيجابية والهمة العالية من أجل استكمال خطوات تجسيد الوحدة والحرص على مضاعفة الجهود لتوفير عناصر النجاح في الانتخابات القادمة بروح الوحدة وثقافة التوافق". وجدد المجلس دعوته ل"الحكومة للقيام بواجباتها كاملة وتحمل مسؤولياتها الوطنية والاستجابة لمطالب المواطنين المتضررين من تدهور القدرة الشرائية لمواجهة التهديدات المحدقة بالبلاد وغلق أبواب الفوضى والفتنة وتوفير كل الضمانات لانتخابات عادلة، نزيهة ونظيفة". وحرص على "تنبيه الشعب الجزائري لضرورة التسلح بالوعي واليقظة لإفشال كل مخططات الهدم والتخريب والفرقة وتوجيه جهوده إلى الفعل السلمي والديمقراطي من أجل تحقيق مطالبه المشروعة في التغيير والإصلاح من أجل التنمية و الكرامة والسلم والعدالة". ووقعت حركة مجتمع السلم برئاسة عبد الرزاق مقري، وجبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة، الخميس الماضي، على مشروع الوحدة مبدئيا. وكان مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، قد صادق، الجمعة الماضي، على مشروع الوحدة مع حركة التغيير والتي كانت قد انشقت عنها بقيادة عبد المجيد مناصرة، وتم الإتفاق على ذلك بعد مصادقة الحزبين على وثيقة مشروع الوحدة. وخاضت قيادة الحزبين مشاورات ولقاءات كثيرة للتوصل إلى ذلك الاتفاق . وسيتم بعد مصادقة مجلس شورى الحزبين على المشروع، وضع الترتيبات القانونية والداخلية لاستكمال هذا الاتحاد، والذي يعكس نية واضحة لدى الحزبين من أجل دخول سباق الانتخابات المقبلة في 2017 بقوائم مشتركة. وكشف رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، السبت، خلال انعقاد دورة مجلس الشورى، أن حزبه سيخوض التشريعيات القادمة بقوائم موحدة مع حركة مجتمع السلم، وهذا "تنفيذا لروح الوحدة والاندماج" بين التشكيلتين السياسيتين. وكشف في ذات السياق أن جبهة التغيير ستعلن عن "قرار حلها رسميا في مؤتمر توافقي مع حركة مجتمع السلم"، موضحا أنه "تنفيذا للوحدة، ستنصهر تشكيلته في حركة مجتمع السلم وتحمل اسمها".