يعد نبات "الترفاس" من الفطريات الموسمية النادرة التي تتواجد بالعديد من الأسواق الجزائرية، بسبب تسويقها خارج الوطن نظرا لزيادة الطلب عليها من طرف العديد من الدول على غرار دول الخليج وفرنسا، هذا ويتواجد "الترفاس" بالعديد من المناطق الصحراوية، على غرار حاسي مسعود وخاصة في بعض الأماكن التي توجد بها التربة الحمراء وشبه البيضاء. يتم جلب "الترفاس" عبر طرق مختلفة؛ حيث شهد السوق الأسبوعي بعاصمة النفط منذ أسبوعين تواجدا معتبرا لهذه المادة، في حين كان سعرها فاق كل التوقعات والذي قدر الكيلوغرام الواحد بأربعة ألاف دينار جزائري ومعروف على هذه المادة تظهر في شهر نوفمبر وأكتوبر بالمنطقة على خلاف، ماهو متداول بأن وقتها الحقيقي هو فصل الربيع. وأوضحت مصادر ل "لشروق" أن هذه المادة والغنية بالبروتين تظهر بقوة عند تساقط الأمطار في شهري جويلية وأوت، حيث بعد مدة يتم البحث عنها بالمنطقة في شهر أكتوبر خاصة. ويرجع سبب زيادة سعر هذه الفطريات، إلى المنافسة الأجنبية لها خاصة من دول الخليج وفرنسا من جانب أخر يعرف سوق حاسي مسعود هذه السنة عدم وفرة فاكهة المانقو، والتي كانت متواجدة بكثرة في السنوات الماضية ؛حيث يتم جلبها من طرف التجار من الدول الإفريقية عبر المقايضة ببعض المنتجات ؛لكن نظرا للاعتبارات الأمنية وغلق الحدود أصبحت هذه الفاكهة غائبة بالعديد من الأسواق خاصة بالمدن الجنوبية. ومعلوم أنه بعد هطول الأمطار في عديد الولايات يشد العشرات من الشباب الرحال هذه الأيام إلى مختلف القرى والمداشر، وحتى المدن والولايات المجاورة لحاسي مسعود، حيث يتواجد الترفاس بمختلف مناطق صحراء ورقلةوالولايات المجاورة في رحلة محفوفة بالمخاطر، للبحث عن هذه المادة. وإذا كان البعض يقصد رحلة البحث عنه من أجل الربح السريع، وقتل شبح البطالة فإن البعض الآخر يبحث عنه للتطبب من عدة أمراض. يذكر أن رحلة البحث عن "الترفاس" محفوفة بالكثير من المخاطر نظرا لبعد أماكن نموه، وكذا لطول مدة الرحلة والتي تستغرق أحيانا أكثر من 10 أيام.