سلطت محكمة جنايات مجلس قضاء سطيف، الأربعاء، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، في حق راعي غنم في العقد الثالث من العمر، تورّط في جريمة قتل جاره الفلاح، ببلدية عين الحجر، الواقعة جنوب ولاية سطيف. وحسب ما ورد في قرار الإحالة وما دار في جلسة المحاكمة، فإن الضحية في العقد السادس من العمر، بينما كان منهمكا في حصد منتج القمح في مزرعته خلال الصائفة الماضية، فاجأه المتهم الذي كان يرعى الغنم في مزرعة الضحية بالقوة، بضربات متتالية بالحجر في الرأس، وهي الضربات التي أردته قتيلا في عين المكان. وفي تصريحات لابن الضحية خلال جلسة المحاكمة، قال إن والده كل يوم عند عودته من مزرعته يشتكي من تعرضه لمضايقات من طرف المتهم، الذي كان يتوعده بتصفيته جسديا مهما طال الزمن، وأضاف الابن قائلا... "إنه خلال يوم مقتل والدي، كنت أسير بسيارتي بالقرب من مزرعتنا، فشاهدت من بعيد والدي وجارنا يتشاجران، حيث نزلت من السيارة مسرعا، وركضت نحوهما، وبعد أن وصلت إليهما وجدت أبي طريح الأرض ينزف دما وجارنا فوقه يضربه بالحجر على الرأس، وهي الضربات التي أزهقت روحه في عين المكان". ممثل الحق العام، اعتبر الجريمة التي ارتكبها الجاني شنيعة، بحكم أنه قتل جاره بطريقة تقشعر لها الأبدان، ولهذا طالب هيئة المحكمة بتسليط عقوبة الإعدام عليه، وبعد المداولات القانونية، نطقت هيئة المحكمة بحكمها سالف الذكر.