مدينة تيارت قرر، أول أمس، رئيس بلدية تيارت إقالة ضابط الحالة المدنية على خلفية واقعة مثيرة تمثلت في اختفاء سجل لعقود الزواج طيلة ليلة كاملة وظهوره في اليوم التالي، مما يؤكد أن أحدا أخرجه من المكتب لأغراض خاصة يعتقد أنها لتصوير عقد بالماسح الضوئي "السكانير". * وكانت الحادثة قد خلفت حالة طوارئ عصر يوم الحادثة، حيث انتبه الموظفون لاختفاء السجل و قضوا وقتا في البحث عنه في كل مكان ليعثر عليه في الصباح مرميا أرضا -حسب رواية - و فوق سطح خزانة حسب رواية أخرى، فيما لم تتسرب نتائج عما توصل إليه التحقيق بخصوص تحديد المتهمين. * ويبدو أن أقرب الأسباب لتبرير خروج السجل هي فرضية السكانير، حيث أن مصالح الحالة المدنية كانت في سنوات ماضية تقوم بالنسخ لفائدة مواطنين مقيمين في الخارج يعقدون زواجهم في الجزائر مع أجنبيات، ونظرا لطلب الإدارات الأجنبية ما يسمى النسخة الكاملة لعقد الزواج يتم نسخ العقد لفائدة المواطن بإذن وكيل الجمهورية، إلا أن توقف العمل بالإجراء والاكتفاء بإصدار نسخة من العقد محررة على ورق عادي جعل النسخ الضوئي يتم بطرق ملتوية مادام الطلب على النسخ الكاملة قائما. * يشار إلى أن البعض ربط الحادثة بتصفية الحسابات داخل الحالة المدنية سواء بين الموظفين فيما بينهم أو بينهم ومسؤولة في المصلحة تتعرض منذ مدة للكثير من الانتقادات.