قام مدير ابتدائية صام علي ببلدية المعمورة بولاية البويرة بتقديم شكوى لدى وكيل الجمهورية بسور الغزلان ضد الزميلة "ع، فاطمة"، وهذا بعد أن قامت هذه الأخيرة بكتابة موضوع بعنوان "مدير ابتدائية يعتدي ضربا وشتما على تلميذة بساحة العلم بالبويرة"، ومباشرة بعد أن أصدرت المحكمة حكما يدين المدير الذي شكا ضده والي التلميذة، قرر المعني تقديم شكوى انتقامية ضد كاتبة المقال واتهمها بالتشهير. لم يكن الدخول المدرسي عاديا بالنسبة للتلميذة "سالي أية" التي تدرس في السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة صام علي ببلدية المعمورة بولاية البويرة. حيث تعرضت خلال الأسبوع الثاني من الدخول المدرسي للضرب المتبوع بألفاظ مشينة في ساحة العلم، وهو ما جعل والدها يتنقل إلى مكتب الشروق بالبويرة محملا بملف كامل عن الحادثة التي تعرضت أليها ابنته، والتي حتمت عليه عرضها على دكتور مختص في أمراض الجهاز العصبي، بعد إصابتها بصدمة نفسية حادة، جعلتها ترفض العودة إلى المدرسة نهائيا و"الشهادة والوصفة الطبية بحوزة "الشروق". وأكثر من ذلك قرر والدها تحويلها إلى مدرسة أخرى تقع على بعد قرابة 7 كلم من مقر سكناها. كما أرسل شكوى لمدير التربية للمطالبة باتخاذ إجراءات اللازمة وقانونية ضد مدير المدرسة مع الإسراع في فتح تحقيق في القضية لإنقاذ مستقبل تلميذة بريئة، تعتبر من أنجب التلاميذ بالمدرسة الابتدائية صام علي بالمعمورة حيث تحصلت خلال السنوات الأربع الأخيرة على تهنئة، وهي الشكوى التي اعتمدت عليها زميلتنا "فاطمة ،ع" في تحرير مقالها. كما قام ولي التلميذة بترسيم شكوى ضد المدير لدى فرقة الدرك الوطني بديرة. وأثناء مثول مدير مدرسة صام علي أمام محكمة سور الغزلان تمت إدانته بدفع غرامة مالية، بعد أن اعترف صراحة خلال استجوابه من طرف القاضي أنه تناوش مع ولي التلميذة، كما اعترف أنه قال لها بالمدرسة اطلبي من والدك أن "يحترم نفسه ويتأدب!". ومباشرة بعد صدور قرار المحكمة، قرر المدير رفع شكوى انتقامية ضد كاتبة المقال واتهمها بالتشهير، كما رفع شكوى أخرى ضد ولي التلميذة، رغم أن الموضوع المنشور في "الشروق" لم يكن من نسج خيال زميلتنا. بل حرر بناء على وثائق قدمها لها ولى التلميذة، كما اتصلت كاتبة المقال قبل نشر الموضوع بالسيد مسعودي الهادي بصفته مدير ابتدائية صام علي لمعرفة رأيه في حادثة ضرب وشتم التلميذة، حيث نقلت الجريدة بأمانة نفيه الاعتداء على التلميذة لفظيا وجسديا، وتأكيده بأن للقضية "خلفيات سياسية بحتة"، وكل ما حدث كان - حسبه - بإيعاز من خال التلميذة، الذي هو رئيس بلدية سابق، وسبق أن قدم ضده شكوى عندما كان نائبه.. للتذكير فان وزارة التربية الوطنية دأبت على إصدار تعليمات بمنع ممارسة العنف سواء اللفظي أو الجسدي ضد تلاميذ الأطوار التعليمة الثلاثة، إلا أن بعض مديري المؤسسات التربوية ضربوا تلك التعليمات عرض الحائط وراحوا يتفنّنون في ضرب وشتم التلاميذ.