تعرضت، منذ أكثر من 20 يوما، التلميذة سالي آية، التي تدرس بالمدرسة الابتدائية صام علي ببلدية المعمورة بولاية البويرة، لضرب مبرح في الرأس، متبوع بشتائم وألفاظ غير أخلاقية. وهذا من طرف مدير المدرسة، ما سبب لها أزمة نفسية حادة، جعلتها ترفض العودة إلى مدرستها نهائيا. وحسب نص الشكوى التي أرسلها ولي التلميذة، السيد سالي ساعد، إلى مدير التربية بالبويرة، التي تحصلت "الشروق" على نسخة منها، فإن ابنته الضحية تدرس في السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة صام علي ببلدية المعمورة، حيث تعرضت خلال الأسبوع الثاني من الدخول المدرسي للضرب المتبوع بألفاظ مشينة في ساحة العلم . ومن جهة أخرى، أكد ولي التلميذة في شكواه أن الواقعة الخطيرة حدثت عندما كانت الساحة مملوءة بالتلاميذ وبحضور جميع المعلمين، ما سبب لابنته صدمة نفسية حادة جعلتها ترفض العودة إلى المدرسة نهائيا، مضيفا أنه ولخطورة حالتها اضطر إلى نقلها إلى الدكتور محمود فرارحة، المختص في أمراض الجهاز العصبي، الذي قدم لها مهدئات ("الشهادة الطبية بحوزة "الشروق"). ونظرا إلى خطورة ما حدث للتلميذة، يطالب السيد سالي مدير التربية بضرورة اتخاذ إجراءات لازمة وقانونية ضد مدير المدرسة مع الإسراع في فتح تحقيق في القضية لإنقاذ مستقبل تلميذة بريئة. للتذكير، فإن التلميذة سالي آية تعتبر من أنجب التلاميذ بالمدرسة الابتدائية صام علي بالمعمورة حيث تحصلت خلال السنوات الأربع الأخيرة على تهنئة. ومن جهتها، اتصلت "الشروق" بالسيد مسعودي الهادي، بصفته مدير المدرسة الابتدائية صام علي بالمعمورة، الذي نفى اعتداءه على التلميذة ساري، بل أكد أن للقضية خلفيات سياسية بحتة، وكل ما حدث كان بإيعاز من خال التلميذة، الذي هو رئيس بلدية سابق، سبق أن قدم ضده شكوى عندما كان نائبه. وقد أثار انتشار خبر تعرض التلميذة ساري آية للضرب المبرح المتبوع بالشتائم من طرف مدير مدرستها بالمعمورة استياء كبيرا لدى سكان المنطقة، خاصة أولياء التلاميذ، الذين يناشدون المسؤولين عن قطاع التربية والتعليم ضرورة التدخل من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات، خاصة أن كل هذا يحدث رغم التعليمات العديدة التي أصدرتها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، القاضية بمنع ممارسة العنف سواء اللفظي أم الجسدي ضد التلاميذ على مستوى الأطوار التعليمة الثلاثة، إلا أن بعض مديري المؤسسات التربوية ضربوا تلك التعليمات عرض الحائط وراحوا يتفننون في ضرب التلاميذ. للتذكير، فإن السيد ساري قدم شكوى رسمية ضد مدير المدرسة لدى الدرك الوطني بديرة.