قال مستشار الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، إن الأمير والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفقا على أن إيران تشكل تهديداً أمنياً للمنطقة. وأضاف مستشار الأمير، في بيان، أن اجتماعاً عُقد، الثلاثاء، بين الجانبين، شكل "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات السعودية-الأمريكية. وكانت السعودية تنظر بعدم الارتياح إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إذ شعرت المملكة بأن إدارة أوباما اعتبرت تحالفها مع الرياض أقل أهمية من التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015. وشدد المستشار على أن "اجتماع اليوم أعاد الأمور إلى مسارها الصحيح، ويمثل فرصة كبيرة في العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية". وشهدت العلاقات الأمريكية-السعودية توترات وأزمات إبان حكم أوباما بعد عقود من التحالف الإستراتيجي بين البلدين. وفي أواخر العام الماضي، علق أوباما بيع ذخائر أمريكية دقيقة التوجه للسعودية، في رد فعل على سقوط آلاف الضحايا من المدنيين نتيجة ضربات جوية تقودها السعودية في اليمن. كما أقر الكونغرس في أكتوبر عام 2016 نهائياً قانون تطبيق العدالة على رعاة الإرهاب، المعروف اختصاراً ب"جاستا"، الذي يسمح لأسر ضحايا هجوم 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة المسؤولين السعوديين على الأضرار التي لحقت بهم. ومُرر القانون على الرغم من استخدام البيت الأبيض حق النقض (فيتو). وردت الرياض آنذاك بأن اعتماد الكونغرس القانون "يقوض مبدأ المساواة والحصانة السيادية وهو المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين". وتنفي الحكومة السعودية مسؤوليتها عن الهجوم، كما حاولت الضغط على واشنطن من أجل عدم إصدار التشريع. وكان 15 شخصاً، من مجموع 19 شاركوا في اختطاف الطائرات واستخدامها في هجمات 11 من سبتمبر، مواطنين سعوديين.