استهجن سكان حي بومعطي بشدة عملية الإبادة التي تتعرض لها الحيوانات الضالة، على غرار القطط والكلاب، حيث أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي "كامل ضد القالوفة" لفضح التعذيب وعمليات التنكيل التي تطال هذه الحيوانات البريئة أمام صمت السلطات والجمعيات المختصة. وقال السكان في اتصال ل"الشروق"، إن ما يحدث في حي بومعطي كارثة حقيقية فهذه الحيوانات الضالة يتم اصطيادها من قبل عاملين في مؤسسة من مختلف الأحياء في إطار حملة تنظيف وتنقية شوارع العاصمة وإعادة واجهتها، ثم تنقل للمحشر متذرعين بإصابتها بأمراض كالكلب وتشكيلها خطرا على حياة المواطنين لتتلقى بعدها مختلف أنواع العذاب، فيتم حرمانها من الطعام وتجويعها لفترة طويلة قبل القضاء عليها. وتختلف أساليب وطرق التخلص منها تبليلها ثم حرقها بالكهرباء حسب إدعاءات السكان دوما. وكشفت محدثتنا، أن من بين الحيوانات المتخلص منها إناث على وشك الولادة، فيوميا تخرج شاحنات المؤسسة صباحا لمطاردتها ليتم القضاء عليها مساء، والأدهى من هذا حسب ما ذكره لنا السكان الإبادة الجماعية والمباشرة لهذه الحيوانات حتى السليمة منها من دون إخضاعها لفحص طبي، رغم توفر المركز على بياطرة بإمكانهم تحديد الحيوانات المريضة التي تشكل خطرا على صحة الإنسان والأخرى سليمة تستدعي حلاتها تلقيحا فقط وهو غير مكلف وسعره لا يتجاوز 100 دج. واعترف السكان بتوجههم عدة مرات إلى المركز وتحدثهم مع العاملين فيه، مطالبين إياهم بإيقاف عملية الإبادة هذه لكنهم لم يحظوا بأي تفاعل ليكتشفوا إطلاق بلدية الحراش حملة للقضاء على الحيوانات الضالة من كلاب وقطط وخنازير ليلا بداية من شهر مارس الجاري وستستمر إلى 31 أوت المقبل. وبالموازاة معها أطلق الشباب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" وخصصوا صفحات تحمل تسمية "كامل ضد القالوفة" لوقف تعذيب وقتل الحيوانات البريئة وتضمنت صورا لحيوانات أبيدت بطريقة بشعة، بالإضافة إلى فيديوهات توثق الجريمة ودعوا إلى تجند المواطنين والأئمة لوضع حد لها.