ما تزال العائلات القاطنة في حي "لاكونكورد" بالجهة المقابلة لحي "عدل" ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة، تعاني في ظل تقاعس السلطات المحلية في ترحيلها، وناشدت العائلات المتضررة والي العاصمة عبد القادر زوخ التدخل من أجل إنصافها، وإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يتخبطون فيها، بعدما باتوا مهددين بالطرد إلى الشارع جراء تسلميهم قرارات إخلاء بيوتهم القصديرية التي يقطنون فيها. ناشدت العائلات التي تقيم في حي "لاكونكورد" المقابل لحي عدل ببئر مراد رايس بالجزائر العاصمة تدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ، من أجل النظر في قضيتهم، حيث أكد السكان في حديث جمعهم ب''الشروق'' أنهم قاموا بتشييد بيوت قصديرية فوق قطعة أرضية تابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بسبب أزمة ضيق مساكنهم وتزايد عدد أفراد عائلاتهم، مضيفين أنهم تفاجؤوا بمنحهم قرارات هدم بناياتهم التي يقطنون فيها منذ سنوات عديدة، وذلك من أجل بناء فندق، حيث وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مشردين في الشارع خصوصا أنهم من ذوي الدخل المتوسط والضعيف، ومن بينهم أرباب عائلات يعانون من البطالة، وقال السكان ل''الشروق'' إنهم ملوا من الوعود الكاذبة التي تمليها السلطات المحلية عليهم في كل مرة بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ لهم كرامتهم. وأضاف السكان أنهم لم يستوعبوا قرار الهدم خصوصا أنهم من أبناء بلدية بئر مراد رايس، مشيرين إلى أنهم لا يملكون مكانا يلجؤون إليه، حيث سيتم تطبيق القرار المتمثل في تشريد أكثر من 20 عائلة، وهو ما جعلهم يسارعون إلى مناشدة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية من أجل النزول إلى الشارع والتحقيق في حجم المعاناة التي يتجرعونها من دون تجسيد وعود السلطات المحلية السابقين وكذا الحاليين. وعليه طالب سكان الحي بتدخل والي العاصمة ووزير الشؤون الدينية والأوقاف للتراجع عن قرار هدم مساكنهم القصديرية وإمهالهم الوقت إلى غاية قيام لجنة السكن لولاية الجزائر بترحيلهم إلى سكنات لائقة.