شرع فلاحو الجهة الجنوبية لولاية ميلة، الثلاثاء، وبالتحديد في كل من وادي العثمانية ووادي سقان والتلاغمة، في جني محصول الثوم الذي تشتهر به تلك المناطق وتعتبر عاصمته الأولى. حيث تتوقع مصادر بمديرية الفلاحة بالولاية تحقيق إنتاج يتجاوز 600 ألف قنطار، وهو المنتج الذي سيغطي 60 بالمائة من السوق الوطنية من الثوم الذي وصل سعره مؤخرا إلى حدود ال 2000 دينار.هذا المنتج الوفير من الثوم من شأنه كسر أسعار هذه المادة في الأيام القليلة القادمة، لتكون في متناول كل الجزائريين ببلوغ سعر 50 دج للكيلوغرام، حسب توقعات الفلاحين، مع العلم أن المساحات المزروعة بالثوم في بلديات وادي العثمانية ووادي سقان والتلاغمة وصلت إلى 1100 هكتار من الأراضي الفلاحية، حيث يهددها الجفاف بسبب شح الأمطار في المدة الأخيرة، الأمر الذي انعكس سلبا على باقي المحاصيل الزراعية بالمنطقة، وهو ذات الانشغال الذي وقف عليه والي ميلة خلال زيارته إلى تلك المناطق، ودفع به إلى إعطاء أوامر من أجل التكفل بانشغالات الفلاحين، حيث تم منحهم الضوء الأخضر لاستغلال مياه سد قروز في السقي الفلاحي، وذلك بمعدل مرة كل أسبوع، إضافة إلى منح أكثر من 150 ترخيص استثنائي لتنظيف واستغلال الآبار بصفة مؤقتة للسقي الفلاحي بالمناطق الجنوبية.