"جا الما نوض تعمّر.. جا الما في وسط ليالي مظلمة"، هذه الأغنية التي صنعت أمجاد صالح أوقروت في تسعينيات القرن الماضي ووقعها عبد المجيد مسكود كلاما ولحنا، يبدو أنها لن تكون التعاون الأخير بين الرجلين.. هذا على الأقل ما كشفه حفل الغداء الذي جمع "صويلح" و"مسكود" مؤخرا كما تظهره الصور التي نشرها المنشط مراد زيروني.. لكن ماذا عن المشروع الذي سيجمعهما؟ وكيف وصف أوقروت لقاءه بصديق مشواره؟ من "عاشور العاشر" إلى لقاء مسكود "صويلح" الذي عاد لتوه من تونس، حيث صوّر على مدار أكثر من شهرين مسلسل "عاشور العاشر2"، لم يرد -كما تشير إليه مصادرنا الخاصة- رد دعوة السياسي "سيد أحمد فروخي".. متصّدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة في تشريعيات 2017، خاصة أن الدعوة أقيمت على شرف صديقه الفنان عبد المجيد مسكود. فأوقروت الذي أعاد نشر صور "زيروني" وعلق عليها: "السلام عليكم، زيارة للشيخ مسكود برفقة صديقنا مراد زيروني وعتيقة طوبال.. نطمنكم بلي صحة شيخنا وحبيبنا بفضل الله في تحسن"، ليلحق المنشور الأول بمنشور ثان قال فيه: "حكايات وحكايات جبدناها.. حتى جا الما وتفكرناها" لم يكشف عن فحوى المشروع الذي اتفق عليه، حيث يفيد مصدر ل "الشروق" في هذا الصدد، أن الفنانين اتفقا فعليا على بعث مشروع أغنية فكاهية جديدة كان من المفترض أن تسجل مند أكثر من سنة، وبسبب الوضعية الصحية لمسكود جُمدت، ليعود هذا اللقاء الذي حضره أيضا الممثل مدني مسلم ورضا لغواطي ويوسف بن مسكود ليعيده من جديد. استذكار لتاريخ وزمن فات!!
ويبدو أن عودة مسكود ستكون من بوابة الكتابة والتلحين حتى الآن، في انتظار استقرار وضعه الصحي وسماح الأطباء له بالعودة إلى الخشبة ومزاولة نشاطاته، حيث تم الاتفاق على مشروع أغنية فكاهية ثانية سيكتبها صاحب رائعة "يا الدزاير يا العاصمة" للفكاهية عتيقة طوبال، كما تجدر الإشارة إلى أن أغنية "صويلح" ستكون مستوحاة من إحدى الأغاني التراثية القديمة ("جا الما" لحنها مستوحى من أغنية "جا وراح يا دلالي"). أيضا، لم يخل اللقاء من استرجاع أجمل الذكريات، خاصة في حضرة "عتيقة" المعروف عنها خفة الدم وروح النكتة.. فكان حديث عن الحفلات والجولات التي جمعتهم في زمن العشرية الصعبة، شباب بلوزداد، و"الحومة" القديمة (الحامة).