تعيش عائلة تامن بمدينة تاوزبانت، غرب ولاية خنشلة، منذ الثلاثاء المنصرم، حالة من القلق الشديد، بسبب المصير المجهول، للوالد الحاج سليمان المدعو عثمان، 57 سنة ، الذي اختفى فجأة بعد خروجه من البيت، باتجاه السوق الأسبوعية للماشية، ببلدية خنشلة، كما تعود على ذلك، فجر الثلاثاء الماضي، دون أن يعود إلى منزله، وسط تساؤلات، فرضت نفسها. وسارع ابنه البِكر، إلى تقديم بلاغ لمصالح الدرك الوطني، بمدينة تاوزبانت التي فتحت تحقيقا في الأمر، بعد إصدار نشرية بحث، على مستوى ولايات الوطن، في الوقت الذي شن مواطنو المدينة، حملات تفتيش بحثا عن مفقودهم الحاج سليمان دون أي جدوى، وأصرّت عائلته على فرضية الاختطاف، لاسيما وأن والدهم لا يعاني من أي مرض أو مشاكل عائلية أو اجتماعية، وهو تاجر معروف على مستوى ولايات الشرق الجزائري، ولم يحدث وان غادر مسكنه من دون إعلام أبنائه، وبقي غلق هاتفه النقال لمدة أسبوع محيرا وباعثا للقلق. الحاج سليمان، يقيم بمزرعة لحسن بلزازر، بقرية تاوزبانت التي تبعد عن مدينة خنشلة بحوالي 50 كلم، وقد روى السيد كمال تامن، إبن عمّ الموال للشروق اليومي حيثيات الاختفاء الذي حدث منذ فجر الثلاثاء المنصرم 25 أفريل، أين اتجه المفقود، كعادته إلى السوق الأسبوعية للماشية بمدينة خنشلة، رفقة جاره، حيث قام المعني بمعاينة السوق كعادته، إلى غاية حدود الساعة ال10 صباحا، فطلب منه مرافقه العودة الى البيت، غير أن الحاج سليمان، رفض ذلك، كونه لم ينته بعد من مهمته ولم تظهر عليه أي ملامح للقلق، فغادر جاره السوق باتجاه مقر مسكنه، ليتلقى اتصالا هاتفيا من الحاج سليمان، يسأله عن مكانه، ثم انقطعت المكالمة، وكانت آخر اتصال بين الجار والحاج سليمان، حيث تفاجأت عائلته بعد ذلك بتواجد محموله مغلقا، وخارج مجال التغطية، لتتحرك العائلة رفقة مصالح الدرك بحثا عن الحاج سليمان بمختلف البلديات، ولكن من دون أي جدوى. للإشارة فإن عائلة الحاج سليمان تتكون من أربع بنات، وثلاثة ذكور، توقفوا عن الدراسة والعمل منذ أن اختفى والدهم، وهم في حالة بحث مضنية.