رحّب القنصل العام للجزائر بدبي، محمد دراجي، باستقبال انشغالات الجالية الجزائرية المقيمة فوق أراضي الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا سهر القنصلية وعمله شخصيا لإنجاح مهمة تسيير شؤون الجالية في ما يتعلق بمختلف القضايا الإدارية والقنصلية. منوّها بالعلاقات المتميّزة والتاريخية بين الجزائروالإمارات. القنصل العام بالإمارات العربية المتحدة، وفي لقاء خاص له بمكتبه مع "الشروق"، أوضح أن القنصلية العامة للجزائر، تضمن تسيير شؤون الجالية، على مستوى 6 إمارات، من بين 7، فباستثناء أبو ظبي، تغطي دبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القوير وكذا رأس الخيمة، أي نطاق دبيوالإمارات الشمالية بمعدّل ثلثي الجالية. وقال محمد دراجي، إنه في إطار البرنامج التواصلي للقنصلية مع الجالية، بالإمارات، يتمّ التركيز على نقاط أساسية عن دور وصلاحيات القنصلية العامة، خاصة في ما يُمكن فعله وتوفيره لضمان خدمات ذات مستوى يتناسب مع نمط الحياة في بلد الإقامة. وبلغة الأرقام، أعلن دراجي عن 10600 جزائري مسجّل رسميا على مستوى الإمارات الستة المذكورة، ماعدا أبو ظبي، التي تحصي حوالي 3600 مواطن، مشيرا إلى وجود جزائريين غير مسجّلين، لاعتبارات مختلفة، وهنا ناشد القنصل، المقيمين بدولة الإمارات ممّن لم يسجلوا أنفسهم بعد، للتقدم إلى مصالح القنصلية. وأشار قنصل الجزائربدبي، إن الكثير من الجزائريين القادمين إلى الإمارات، يتعرّضون إلى "مخالفات" تنجرّ عنها غرامات مالية، وذلك بسبب اللامبالاة أو الجهل بالقانون في الكثير من الأحيان، خاصة في ما يتعلق بانتهاء صلاحية التأشيرة، ممّا يُدخلهم في دوامات، تستدعي تدخل القنصلية، بعد تبليغها، قصد تسوية مثل هذه القضايا التنظيمية. وأكد دراجي، إن عملية تقييم بسيطة لنشاط الجالية الجزائرية، تؤكد فعاليتها وصفاتها الحميدة والمتميّزة، وهذا ما تمّ لمسه مباشرة منهم أو من خلال شهادة مسؤولين إماراتيين، أشادوا بحسن العلاقات بين الجزائروالإمارات وعبّروا عن رغبتهم في تعزيز التواجد الجزائري في الميادين الاقتصادية أو الثقافية، وهنا شكر القنصل العام الجالية الجزائريةبالإمارات "على هذه الميزة وهذا الاعتراف من السلطات الإماراتية التي لا تصدر أحكاما أو انطباعات جزافية". وعن دور ومهام القنصلية العامة للجزائر بدبي، قال دراجي، إنها تتولى إصدار وثائق الهوية وعلى رأسها جواز السفر، وبطاقة التعريف ووثائق الحالة المدنية، مبرزا بالمناسبة، أن الجزائري غير المسجل لا يمكنه الاستفادة من إصدار جواز سفر ولا من تجديده، وتكتفي القنصلية العامة في هذه الحالة، بعد التحري بإصدار وثيقة سفر مؤقتة لمرة واحدة باتجاه الجزائر دون غيرها. كما تعمل القنصلية العامة كذلك، على تسجيل المواليد الجدد، وعقود الزواج والوفيات، وتسيير وضعيات الشباب تجاه الخدمة الوطنية، إلى جانب توفير الحماية القنصلية لأعضاء الجالية لدى الإدارة والسلطات المحلية، وتفقّد المواطنين ممّن لهم قضايا مع العدالة، كما يبرز دور القنصلية في حالات المرض أو الحوادث أو مواجهة أية صعوبات. وشدّد دراجي على إن التسجيل القنصلي، يبقى حقا وواجبا بالنسبة للمواطنين الجزائريين المقيمين بالخارج، مضيفا أنه حتى يتسنى للدولة متابعة ظروف رعاياها، تعمل المراكز الدبلوماسية والقنصلية على تسجيلهم في مجال نشاطها لتزويد الإدارة بأوضاعهم وتعدادهم، بما يُتيح تسهيل عمليات تسيير شؤونهم وحمايتهم، وأوضح القنصل، إن التسجيل القنصلي يمكّن المواطن الجزائري من مزايا وخدمات لا يمكن الاستغناء عنها، ولا يمكن أن يستفيد منها المواطن غير المسجل. ودعا دراجي أفراد الجالية بالإمارات، إلى التواصل مع مصالح القنصلية العامة، مشيرا إلى تخصيص حساب فايسبوك "رغبة في توسيع أوقات التواصل حتى خارج أوقات العمل"، إضافة إلى استمرار المناوبة لاستقبال المكالمات في الحالات الطارئة طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع. وأكد دراجي، أنه في حالة وجود "تظلمات" يُريد أصحابها وصولها مباشرة إلى القنصل، دون وساطة، فقد تمّ وضع صندوق خاص لا يفتح إلا من طرف القنصل العام شخصيا. وعبّر قنصل الجزائربدبي، عن رغبته في تثمين مساهمات الكفاءات الجزائريةبالإمارات، وذلك برعاية أفكارهم ومقترحاتهم ومشاريعهم لتبليغها إلى الجهات المعنية في الجزائر، مقترحا على الجالية التواصل فيما بين أفرادها، بخلق نواد فكرية متخصصة تسهّل للقاءات دورية، داعيا الكفاءات إلى المشاركة بصفة طوعية، في تكوين قاعدة بيانات تشمل كل الكفاءات، وذلك بإدراج كل إطار لسيرته الذاتية ومجال تخصصه "ليتسنى للدولة معرفة قدراتها في أبنائها بالخارج والاستفادة من مواهبهم عند الحاجة".