عالجت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف قضية إرهاب، معني بها كمتهمين 12 شخصا، من بينهم طالب جامعي، وجهت إليهم تهم الإشادة بالأعمال الإرهابية، محاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، حيازة ذخيرة حية والمتاجرة فيها من دون رخصة، نشر مطبوعات وتسجيلات عمدا تشيد بالأعمال الإرهابية عدم الإبلاغ عن جناية. وعن التفاصيل، فقد كانت مصالح الأمن بعين تموشنت، قد وردتها معلومات في 2015 عن نشاط شبكة في الأعمال الإرهابية الفعل الذي استدعى دس ضابط تسرب بينهم، إذ تم تتبع المتهم الرئيسي في قضية الحال الذي كان يدعو الشباب إلى الجهاد عن طريق توزيع عليهم مطبوعات، تحث على الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، فضلا عن نشر تسجيلات في ذات الشأن. وكشفت التحقيقات الأمنية أن المتهم الرئيسي كان يستعمل مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك للتواصل مع إرهابيين خارج الوطن، كما كان يستعمل ذات المواقع لتحميل فيديوهات تحرض على العمل الإرهابي ثم يقوم بنشرها، بغية تجنيد الشباب الذين نجح في التغرير بعدد كبير منهم فاق العشرة من بينهم طالب جامعي، وحاول بمعيتهم القيام باعتداءات عبر التراب الوطني. المتهم الرئيسي عمد إلى بيع ذخيرة حربية حية وأسلحة، لأجل جمع المال، والتنقل إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش في سوريا، حسب ما أثبته التحريات. ونفى الطالب الجامعي المتهم الذي استغرق سماع أقواله زمنا طويلا، تورطه في قضية الحال، بدعوى أن أي محجوزات ضبطت بمنزله تربطه بالقضية، تعود لغرض بحثه العلمي فقط. من جهتها، النيابة العامة التمست أحكاما قضائية ما بين ثلاث وعشر سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين.