من المنتظر أن يصدر قريبا ديوان شعري بعنوان "إبداعات نسوية مغاربي.. لأجل أطفال سوريا"، وهذا تحت إشراف وتنسيق الشاعرة الجزائرية سامية بن أحمد، في أضمومة من 224 صفحة صادرة عن دار المثقف الجزائرية، حيث يجمع الديوان الشعري 54 شاعرة من الجزائروتونس والمغرب، ويخصص ريعه لإعانة أطفال سوريا. يعبر هذا الديوان الشعري عن موقف المبدعات المغاربيات من الحرب، ورفضهن لكل مظاهر العنف، من خلال إبداء تعاطفهن مع الطفل السوري الذي يعاني الويلات جراء القصف والتهجير. وأكدت الشاعرة الجزائرية سامية بن أحمد ل"الشروق" بأن الشروع في تجسيد هذا العمل يعود إلى شهر ديسمبر المنصرم، وفق مساهمة جماعية لشاعرات من المغرب وتونس والمغرب، وهذا تحت إشراف لجنة من دكاترة وأكاديميات من البلدان الثلاث تولت استقبال وتفحص أعمال المبدعات، وقالت محدثتنا بأن عدد المشاركات بلغ 54 مبدعة، منها 5 شاعرات من المغرب، و 10 من تونس، والبقية من الجزائر في مشروع يعول الجميع على إنجاحه لإيصال صوت المبدعات إلى أطفال سوريا مؤازرة ومساعدة. ووصف العديد من المتتبعين بأن هذا الانجاز سابق من نوعه، خاصة أنه كان بطعم نون النسوة، واجتمع عليه 54 شاعرة مغاربية في ديوان واحد، تضمن ما جادت به قرائحن، ناهيك عن الفعل الانساني في حد ذاته، مادام أن ريع هذه الاضمومة الشعرية موجه لفائدة أطفال سوريا الذين يعانون من ويلات الحرب والدمار. واعتبر الكثير بأن بمثل هذه المبادرة الثقافية التطوعية، تؤكد بأن الأدب عموما والشعر خاصة، قادر على تقديم النفع العام بما يبعثه للعالم من دعوات ورسائل لنبذ العنف والحرب في كل زمان ومكان، وقادر أيضا على النجاح والتفوق فيما فشلت فيه السياسة. وقد تم هذا العمل تحت إشراف وتنسيق الشاعرة الجزائرية سامية ابن أحمد، ويزين غلافها لوحة للطفل المغربي محمد ريان إبراهيم، حيث تشتمل الإبداعات في مجملها على القصائد الشعرية ونصوص من القصة القصيرة، بمواضيع مختلفة (ثورية وإنسانية عاطفية)، ليكون الهدف الرئيسي حسب أصحاب الفكرة هو تقديم مساعدة مادية متواضعة لأطفال سوريا، من خلال عائدات بيع الكتاب في كل من الجزائروتونس والمغرب ومختلف الدول العربية.