شهدت جامعة المسيلة إقدام طالبين على اعتلاء سطح بناية وتهديدهما بالانتحار، عقب قرارات عقابية في حقهما، على خلفية قضية الاعتداء على أستاذ. وشهدت ولاية ميلة إقدام شاب على إضرام النار في جسده، الذي رشه بمادة سريعة الالتهاب، وهذا لأسباب تبقى مجهولة. أقدم، صبيحة الثلاثاء، في حدود الساعة العاشرة شاب يدعى "س. ع"، يبلغ من العمر 27 سنة أعزب، ويقطن بدائرة شلغوم العيد جنوب عاصمة الولاية ميلة، على إضرام النار في جسده بالطريق الرابط بين بلدية شلغوم العيد والمشيرة وبالضبط بالقرب من سوق المواشي لبلدية شلغوم العيد، في مشهد فاجأ رواد السوق والسائقين، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثانية بكامل أنحاء الجسم.. وقدرت نسبة هذه الأخيرة بنحو 80 من المائة، كما تفحمت بعض الأجزاء من جسمه، ووصفت حالته بالخطيرة جدا. وحسب مصدر ل "الشروق "، فإن الضحية أقدم على إحضار قارورة من سائل سريع الالتهاب ديليو ذات سعة 1 لتر أخفاها داخل ملابسه ثم أخرجها وسكبها على كامل جسده وأشعل الولاعة، ما أسفر عن اشتعال ألسنة النيران بصورة كبيرة، الأمر الذي خلق حالة من الفوضى بمحاذاة الطريق وسوق المواشي، قبل أن يتدخل أحد المواطنين الذي كان بالقرب من الحادث وأخرج قارورة إطفاء من سيارته وأطفأ الضحية قبل وصول أعوان الحماية، حيث نقل على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى هواري بومدين ببلدية شلغوم العيد لتلقي العلاج اللازم. ونظرا إلى خطورة إصابته تم تحويله مباشرة إلى مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي لقسنطينة، حيث لا تزال أسباب إقدامه على هذا الفعل مجهولة إلى حد الآن، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي تقوم بها مصالح الأمن المختصة بخصوص الحادثة التي اهتز لها سكان المنطقة.