الشربة والحريرة والمسفوف والشخشوخة.. هي أطباق تصدرت لائحة الطعام في أغلب فنادق 5 نجوم في الجزائر مع حلول شهر رمضان، أين تتواجد جارية أجنبية من مختلف البلدان، حيث يتعرفون بالمناسبة على أكلاتنا التقليدية، فقد أكد مسيرو الكثير من الفنادق في العاصمة أن هذا ما دعت إليه وزارة السياحة. وإلى جانب لوائح مطاعم الفنادق، فإن أصحاب وكالات سياحية وناشطون في مجال الترويج للتقليد، نصبوا خيما في هذه الفنادق بعد حصولهم على رخصة، وانطلقوا في برنامج ثري يجد من سهرات رمضان بابا مفتوحا للتعريف بكل تقليد عمق المناطق الداخلية في الجزائر. في السياق، في جولة استطلاعية للشروق قبل الفطور لكل من فنادق حسين داي، كشف لنا العاملون بها عن لائحة أطباق جزائرية أصيلة، برمجت خصيصا في رمضان، وهي يمكن أن تقدم نهارا للأجانب غير مسلمين، وفي العشاء أيضا، في حين هي سيدة موائد الإفطار للمقيمين بالفندق. شربة، حريرة، لحم حلو، الجاري، شربة بيضة، وأطباق قبائلية وصحراوية ومن الغرب والشرق الجزائري، وحتى للتوارق، وكل يطلبها حسب ذوقه أو حسب ما يدفع فضوله أو سماع الحديث عنها..هي موجودة في فنادق 4 نجوم و5 نجوم يقصدها الأجانب من مختلف الجنسيات والعقائد، ومن بين هذه الفنادق فندق الواحات بحسين داي، أين تحدثنا مع بعض الأجانب حول موضوع الأكلات التقليدية. قال أحد الصينيين، والذي يتحدث بلغة عربية مكسرة وخليط بالانجليزية "شربة بنينة.. تذوّقتها في اليوم الأول لرمضان وكنت قد تذوقتها في عنابة أول مرة عندما قدمت للجزائر سنة 2012". وعبّر رعية من سورية عن إعجابه بالكسكسي بالزبيب. في السياق، أكد ممثل مديرية السياحة بالوادي، مصطفى قماري، الذي التقت به الشروق، في المعرض الدولي للسياحة بقصر المعارض أن فنادق ولاية الوادي، المفتوحة ليل نهار للأجانب، نظرا لتواجد شركات يعمل فيها أتراك وصينيون، تهتم بالتعريف بأطباق تقليدية كالشخشوخة و"السفة" والمحاجب والحريرة وهي أطباق يحرص على تقديمها مع الإفطار مسيرو الفنادق، علما أنهم يرعون عدم صيام الأجانب نهارا حيث يقدم لهم الأكل في الصباح والفطور. وكشف المكلف بالاتصال لمجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية، قريبي محمد للشروق، عن برنامج خاص بشهر رمضان في الفنادق ذات ال 5 نجوم، والتي يقيم بها الأجانب، حيث قال إن المجمع يضم 66 فندقا بينهم فندق ماركير في باب الزوار وسوفيتال بالعاصمة، الزيانيين بتلمسان وفندق سيبوس بعنابة، وإنها سطرت لوائح لأطباق تقليدية على حسب المنطقة المتواجدة فيها، بهدف التعريف بالتقاليد الجزائرية للأجانب، كما رخصت لأصحاب خيم سياحية معروفة بنصبها في المساحات الخاصة بها، لعرض تحف تقليدية وتنظيم سهرات تتخللها طبوع لمناطق جزائرية مختلفة، مع تقديم أطباق وحلويات تقليدية، وهو ما أكده للشروق، صاحب خيمة "الأمير"، السيد لمجد صايبي، والذي يسعى لإبراز عادات وتقليد وفلكلور شعبي، للصحراء الجزائرية.