اهتزت قرية أمان غرور التابعة لبلدية آيت لعزيز شرق البويرة ليلة الأحد إلى الإثنين على وقع جريمة قتل نفذها شاب جامعي في العشرينات من عمره في حق شقيقه بواسطة ضربة مطرقة على الرأس على إثر نشوب خلاف عائلي بينهما حول أشغال بناء بمنزلهما العائلي وعقار عائلي محل نزاع بينهما. واستنادا إلى الروايات الأولية للحادثة التي هزت أركان المنطقة المعروفة بهدوئها وطيبة سكانها، فإن الجريمة سجلت في حدود الساعة الثامنة مساء، حيث كان الجاني "ب.ر" 26 سنة وهو طالب جامعي متحصل على شهادة الليسانس من جامعة البويرة رفقة شقيقه الأكبر يقومان بأشغال بناء بمنزلهما العائلي قبل نشوب خلاف بينهما تطور إلى عراك دفع بالجاني إلى جلب مطرقة تستعمل في أغراض البناء وتوجيه ضربة قوية نحو رأس شقيقه الضحية "ب.غ" 35 سنة، هذا الأخير مشى أمتارا قبل ان يسقط ميتا على الفور، تاركا إياه جثة هامدة غارقة في دمائها، حيث صدم أفراد العائلة وأصابهم الذهول من هول المشهد المروع، ليتدخل الجيران بعد سماعهم بالحادثة ويقوموا بتهدئة الوضع إلى حين وصول مصالح الحماية المدنية التي نقلت الجثة إلى مستشفى محمد بوضياف بعاصمة البويرة. اما الجاني فقد اتصل بمصالح الدرك الوطني مبلغا عن ارتكابه للجريمة، حيث تم توقيفه بعد ان سلم نفسه بمحض إرادته، ليتم تحويله مباشرة إلى مقر المجموعة الإقليمية بالولاية لمباشرة التحقيق معه ومعرفة ظروف ودوافع ارتكابه للجريمة، والتي أشارت بعض المصادر المقربة إلى وجود خلاف عائلي حول عقار متنازع عليه منذ مدة، وكذا ملابسات الحادثة التي تأتي بعد أيام فقط من جريمة مدينة تاغزوت التي راح ضحيتها 4 أفراد من عائلة واحدة على يد عمهم الموقوف بعد أكثر من 10 أيام فرار في الغابات المجاورة.
...والعثور على الشابة المختفية نصيرة عبر سكان قرية آيت بوعلي التابعة لبلدية آيت منصور شرق البويرة عن فرحتهم وارتياحهم لعودة ابنة القرية الشابة نصيرة كيروش إثر اختفائها في ظروف غامضة منذ 18 ماي الفارط بعد خروجها من منزلها العائلي بشكل مفاجئ. وكانت الشابة البالغة من العمر 32 سنة قد غادرت منزلها العائلي بقرية آيت بوعلي بأعالي أيت منصور، حيث اختفت عن الأنظار منذ ذلك الحين دون تبليغها أفراد عائلتها عن وجهتها، وهو ما دفع بهم إلى التبليغ عن اختفائها وتنظيم رفقة بعض سكان القرية لحملة تفتيش واسعة امتدت إلى الولايات المجاورة، مع العلم بأن المعنية كانت تعاني من بعض تداعيات المس والسحر وكانت تعالج منذ مدة قبل أن يتم العثور عليها نهار أمس بمحطة المسافرين الجديدة بعاصمة الولاية، حيث تعرفت عليها طالبة جامعية من سكان القرية قامت بالاتصال بشقيقها، ثم أفراد عائلتها الذين التحقوا بعين المكان وأعادوا ابنتهم إلى المنزل وسط ارتياح كبير للعائلة وسكان القرية على حد سواء.