ارتفعت فترة معالجة ملفات التأشيرة على مستوى القنصلية الفرنسية بوهران، إلى أكثر من شهر بعدما كانت سابقا في حدود أسبوعين فقط، فيما لا يمكن الحصول على مواعيد جديدة قبل جانفي 2018 بسبب كثرة الطلبات، وهي الفترة التي ستعرف إنهاء العقد مع المتعامل الحالي "تي أل أس كونتاكت" والعمل مع متعامل آخر. وقف طالبو الفيزا من القنصلية الفرنسية بوهران، على ارتفاع في مدّة معالجة الملفات التي كانت سابقا في حدود أسبوعين إلى 20 يوما ليحصل المعني على جواز سفره سواء بالقبول أم الرفض، بينما ارتفعت الفترة مؤخّرا إلى أكثر من شهر، حيث أصبح على أصحاب الملفات الانتظار هذه الفترة لتصلهم بعد ذلك رسائل على الهاتف النقّال أو البريد الإلكتروني بغرض استرجاع جوازات سفرهم. وحسب ما علمته "الشروق"، فإنّ مصالح القنصلية الفرنسية تدقّق في مختلف الوثائق المودعة من قبل طالبي الفيزا وتحقّق فيها بمختلف الطرق، أكثر ممّا كان سابقا، وذلك من أجل ردع التزوير والتحايل، خصوصا أنّ مصالح الأمن بوهران فكّكت في الأشهر القليلة الماضية، شبكة مختصّة في التزوير كانت تزوّر مختلف الوثائق التي تودع ضمن ملفات التأشيرة على مستوى القنصلية الفرنسية التي كانت تحوز أختاما مقلّدة لمختلف الإدارات الرسمية من بينها شهادات تأمين وسجّلات تجارية وشهادات عمل. وحسب ذات المصادر، فإنّ ذلك قد يكون وراء تشديد إجراءات مراقبة الوثائق والإطالة في فترة معالجة الملفات، فيما بلغ إلى غاية هذا الأسبوع تاريخ الحصول على موعد لإيداع ملف الفيزا نهاية شهر جانفي 2018، أي نحو 6 أشهر، وهو تباعد غير مسبوق يرجع إلى كثرة الطلبات لمواطنين من مختلف ولايات الغرب منهم من حصل على الرفض عدّة مرّات إلاّ أنّهم يحاولون مجدّدا. وقد خصّصت مصالح القنصلية بريدا إلكترونيا للحالات الاستعجالية كالمرض أو الدراسة للحصول على موعد مستعجل، فيما سيتّم إنهاء عقد التعامل مع "تي أل أس كونتاكت" نهاية جانفي 2018، ليتم استبداله بمتعامل آخر يرجّح أنّه المتعامل الحالي مع القنصلية الإسبانية ممّا سيسمح بالتحكّم في قاعدة المعطيات الخاصّة بطالبي الفيزا الفرنسية والإسبانية على اعتبار أنّ هاذين البلدين بوابتان لدخول فضاء شنغن.