أجهضت قوات الأمن لبومرداس، السبت، المسيرة السلمية التي كان يعول المئات من متقاعدي ومعطوبي الجيش على خوضها من بومرداس نحو العاصمة، حيث تم تطويقهم على مستوى بلدية تيجلابين. وشهدت بومرداس على مستوى بلديتي تيجلابين وعاصمة الولاية تطويقا أمنيا حال دون تمكن المئات من متقاعدي ومعطوبي الجيش الذين توافدوا من عدة ولايات للالتقاء ببومرداس ومنها إلى العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم الذين تم اعتقالهم على خلفية المسيرة التي حاول هؤلاء خوضها خلال شهر ماي الماضي لرفع جملة من المطالب التي تدعو إلى رد الاعتبار الرسمي والاعتراف بالمجهودات والتضحيات التي قدمها المتقاعدون والمعطوبون، داعين المسؤولين إلى تسوية وضعياتهم الاجتماعية والمهنية، خاصة مسألة المعاشات والمساواة بين الجميع من حيث سنوات الخدمة والراتب الشهري ومنحة التقاعد وتسوية مسألة مخلفات العطل السنوية غير المستغلة، بالنسبة إلى الغالبية منذ سنوات التسعينيات وترقية العرفاء والرقباء الأوائل والمتعاقدين والمتقاعدين بشكل آلي إلى رتب عليا والرفع من منحة التقاعد. وقد تزامنت مسيرة السبت مع السوق الأسبوعي للسيارات بتيجلابين، وهو ما خلق اختناقا مروريا رهيبا تسبب في تأخر المسافرين عن وجهاتهم، فضلا عن تعطل حركة السير وكذا حملات التفتيش التي شهدتها محطة نقل المسافرين لمنع هؤلاء الذين تنقلوا عبر الحافلات من الالتقاء بأصدقائهم بتيجلابين.