تستعد المؤسسات التربوية بورقلة لاستقبال 187 ألف تلميذ في الأطوار الثلاثة في السادس من شهر سبتمبر الداخل. وقد تمت تهيئة جميع الظروف المادية والبشرية لضمان دخول مدرسي عادي من خلال تسجيل عمليات تهيئة مستعجلة وتشكيل لجان لدراسة واقع التمدرس. خصصت السلطات الولائية بورقلة ما قيمته 110 مليار سنتيم لصيانة المؤسسات التربوية خاصة الابتدائية منها حيث أوضح والي ورقلة عبد القادر جلاوي أن هذا الغلاف المالي تم تخصيصه بعد معاينته وضعية المدارس الابتدائية التي يعتبر البعض منها في وضع مزر، وتم توزيع هذه المبالغ المالية على مستوى بلديات الولاية حسب وضعية المؤسسات بها، وذلك من أجل ضمان دخول مدرسي عادي من خلال تحسين ظروف تمدرس التلاميذ كما أوضح أن أغلب أشغال الترميم بالعمليات التي استفادت منها ذات المؤسسات قد انتهت خاصة أن العمليات شملت تهيئة الساحات وصيانة دورات المياه وإعادة تعلية الأسوار إضافة إلى صيانة مختلف الشبكات. فيما ستنتهي الأشغال جميعها قبل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة في السادس من شهر سبتمبر الداخل، البالغ عددهم 187 ألف تلميذ على مستوى الولاية ورقلة بالأطوار الثلاثة. وهي العمليات التي من شأنها أن تحسن من وضعيات المؤسسات التربوية التي ستنعكس إيجابا على التحصيل الدراسي للتلاميذ ومن ثم تحسين النتائج المدرسية بالولاية ككل التي عرفت تحسنا ملحوظا الموسم الدراسي المنصرم إن تجاوزت نسبة النجاح في شهادة الباكلوريا 58 بالمائة، أي بتحسن بلغ 09 بالمائة مقارنة بالموسم الذي قبله. وفي ما تعلق بالنتائج المحققة بدائرة البرمة الحدودية التي تبعد ب450 كلم عن مقر الولاية التي اعتبرها الوالي مخيبة للآمال ومقارنة بالمجهودات المقدمة والجهود المبذولة خاصة في شهادة الباكلوريا، وتم فتح مركز إجراء بذات المنطقة بالتنقل إلى دائرة حاسي مسعود والاجتياز بدائرة البرمة 44 مرشحا وتخصيص طائرة خاصة لنقل الأسئلة والإجابة يوميا ومع ذلك لم يتم تسجيل أي ناجح. واقع دفع بالسلطات الولائية إلى تشكيل لجنة للوقوف على ظروف تمدرس التلاميذ بدائرة البرمة والتعرف على الأسباب الحقيقية التي كانت سببا مباشرا في هذا الواقع والتعرف على أسباب عدم استقرار الطاقم التربوي بها.