لن يتمكن مستمعو الإذاعة الوطنية الجزائرية بمختلف قنواتها من متابعة لقاءات مونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم 2010 الذي سينطلق غدا الجمعة بما في ذلك لقاءات المنتخب الوطني، وهذا بسبب خلاف مع قناة الجزيرة الرياضية المالكة لحقوق البث الإذاعي لمنطقة شمال إفريقيا إضافة إلى حقوق البث التلفزيوني. حيث لم يتمكن مسؤولو الإذاعة الوطنية من التوصل إلى إتفاق مع القناة القطرية فيما يخص القيمة المالية الكبيرة التي حددتها الجزيرة ،والتي بلغت مبلغ ال24 مليار سنتيم بالعملة الوطنية. * وفي هذا الصدد، أصدرت مؤسسة الإذاعة الجزائرية أمس بيانا أوضحت فيه خلفيات عدم تمكنها من إقتناء حقوق نقل نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، وبث لقاءات المنتخب الوطني على أمواج الإذاعة الوطنية. وأكدت الإذاعة في بيانها أنها تفاجأت بالعرض الخيالي التي طالبت به إدارة قناة الجزيرة وذلك بعد مفاوضات وصفتها بالطويلة. * وشبهت الإذاعة الوطنية الطريقة التي تعاملت بها القناة معها، وكذا المقترح الذي تقدمت به، بعملية القرصنة، حيث أوضحت بأن القناة طالبتها بتسديد حقوق النقل، والتي تتجاوز بكثير المعدل التجاري المعمول به عالميا كما قال البيان، كما اشترطت عليها أيضا إعتماد التعليق الوحيد بصوت أحد المعلقين من القناة، وهو معلق رياضي معروف حسب ما جاء في ذات البيان. * وفي نفس السياق، إنتقد البيان أسلوب التعامل الذي وصفه بالسلوك البعيد عن القواعد الأخلاقية المعهودة في التعاملات التجارية. * وفي الأخير، أكدت الإذاعة الجزائرية من خلال بيانها عن تمسكها بحقها، في نفس الوقت أشارت بأنها لن تتوانى في توظيف كل الإمكانات المتاحة لها من أجل ضمان تغطية هذا العرس العالمي الذي تحتضنه لأول مرة قارة إفريقيا لصالح مستمعيها. * وتجدر الإشارة، إلى أن قناة الجزيرة الرياضية، كانت قد حددت قيمة بيع حقوق نقل المباريات ب 24 مليار سنتيم ، قبل أن تخفض هذا المبلغ بعد سلسلة مفاوضات ،حسب مصادر موثوقة إلى مبلغ 20 مليار سنتيم، وبالرغم من ذلك فإن الإذاعة الوطنية رأت بأن هذه القيمة مبالغ فيها كثيرا.