الخضر قبل بداية المباراة لا يمكن وصف الساعات الصباحية التي سبقت المباراة سوى بأنها صمت القبور في محيط الفندق، ما يؤكد حالة التركيز الكبير التي ميزت اللاعبين في إحدى أكثر اللحظات تأثيرا لدى اللاعبين، وهم يتأهبون للمشاركة لأول مرة في المونديال. * ووصف أحد أعضاء الاتحاد الجزائري لكرة القدم الأجواء التي شهدها الفندق بأنها جنائزية جدا، مؤكدا بان رفقاء زياني كانوا مركزين جيدا عن المباراة، ورفضوا أي احد الاقتراب منهم. وعكس بقية الأيام، فإن عناصر الخضر استيقظت باكرا بعض الشيء طالما أن موعد المباراة كان مبكرا قبل أن يهموا لتناول وجبة الفطور والتزام الغرف، وكل يركز بطريقته الخاصة. * * ضغط رهيب وسعدان يخفف الضغط * وعاش اللاعبون ضغطا رهيبا قبل بداية المباراة خاصة في ظل مطالب الجماهير والتي كانت ترى بأن الخضر قادرون على الفوز على سلوفينيا، وذلك عقب التعادل الذي حصل في المباراة الأولى، وهو الأمر الذي حاول المدرب الوطني تداركه فيما بعد. * هذا وقرر المدرب الوطني عقد اجتماع أخير بين اللاعبين في ال11صباحا، لحظات قليلة جدا قبل التنقل الى الملعب، حيث وجه سعدان خطابا حماسيا للاعبين مثلما حاول إبعادهم عن ضغط المباراة. * وقال سعدان للاعبيه: "صحيح أنتم تمثلون العرب والمسلمين، عليكم أن تلعبوا لتمتعوا الجميع.. العبوا دون ضغط ولا تخشوا شيئا، فالجزائر كلها الى جانبكم" * * نصف ساعة بعد ذلك.. الأمور تعود الى نصابها * ونجح سعدان مبدئيا في تخليص اللاعبين من الضغط بعد نصف ساعة من ذلك، اي في حدود ال11والنصف، حيث شرع اللاعبون في المزاح والضحك، وهو ما خلق جوا استثنائيا، قبل ان يهم الجميع بارتداء البدلة الرسمية تاهبا للتنقل الى الملعب. * وساهمت هذه الأجواء في الرفع من معنويات اللاعبين وحتى الطاقم الفني الذي خشي كثيرا في الوهلة الاولى، علما أن أغلب اللاعبين تنقصهم الخبرة في مثل هذه المواعيد. * * التنقل الى الملعب في ال11:45 * وتنقلت حافلة المنتخب الوطني في حدود منتصف النهار الا ربع نحو ملعب بيتر ماكابا من فندق بريتوريا في اجواء احتفائية، فالكل ظل يركز، وأغلبهم وضعوا السماعات للاستمتاع بالأغاني وسط هدوء، قبل أن يتفاجأ اللاعبون بالتواجد الجماهيري خارج الملعب، اذ لم يتوقعوا وصول هذه الأعداد من الجماهير الجزائرية التي ظلت تلوح بالأعلام وحفزت اللاعبين قبل المباراة.