كاد أمس مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة والصحفي الجزائري لخضر بريش ونجم الكرة التونسية طارق ذياب رفقة 9 صحفيين آخرين أن يلقوا حتفهم لولا لطف الله، بعد أن استقلوا في الصباح طائرة من الحجم الصغير متوجهين نحو بولكواني لحضور مباراة الجزائر وسلوفينيا ولم يتمكن قائدها عند وصوله لمطار بولكواني من إنزال العجلات بعد أن حاول مرارا. * واضطر قائد الطائرة إلى العودة إلى جوهانسبورغ كون مطار بولكواني صغير الحجم ولا يتوفر على العدد الكافي من سيارات الإسعاف وشاحنات المطافئ، كما أن أرضيته لا تسمح بالهبوط الإضطراري للطائرات. * وحلق قائد الطائرة لمدة ساعة فوق مطار بولكواني، في محاولات لإنزال العجلات، لكنه لم يتمكن وقفل عائدا إلى جوهانسبورغ بعد أن أبلغ الصحفيين بأن هناك عطبا تقنيا ولا بد من العودة لجوهانسبورغ، وكانت الرحلة الأطول لبن شيخة و بريش. * وعند الوصول إلى مطار جوهانسبورغ، لاحظ الوفد الصحفي العدد الكبير من سيارات الإسعاف، وشرع قائد الطائرة في إفراغ صهريج الوقود للنزول دون عجلات وهي العملية التي أخذت وقتا زمنيا قارب ال40 دقيقة ومع أولى المحاولات إشتعل المحرك الأيسر في لحظة ارتطمت الطائرة بالأرضية وشرع رجال الإطفاء في إخماد النار قبل أن تأتي على الطائرة بأكملها، وتم نقل الصحفيين عبر سيارات الإسعاف وكلهم في حالة صحية جيدة. * وأثنى ركاب الطائرة على قائدها الذي تعامل مع الوضع بحنكة وكان آخر النازلين رغم النيران التي كانت مشتعلة بالمحرك، كما أثنى القائد على شجاعة الصحفيين، إذ سهلوا له المهمة بهدوئهم وعدم إضطرابهم.