كشفت قضية إرهابية تناولها مجلس قضاء بومرداس، الوجه الآخر للتنظيم الإرهابي الذي يقوده المدعو "درودكال"، تثقل ميزان الجرائم التي يتخبّط فيها التنظيم. حيث كشفت حيثيات القضية عن تشكيل خلايا متخصصة في تزوير النقود وتبييضها، وقد أدانت المحكمة المتورطون في القضية المطروحة بعقوبات بين السجن النافذ والإعدام. تفاصيل القضية تعود إلى الثالث من فيفري الماضي، حينما تمكنت مصالح الأمن من القبض على المتهم المدعو "فاتح. د" وعثرت لديه داخل السيارة على كميات من المواد الغذائية، وكذا كاميرات وهواتف نقالة كان بصدد إيصالها لمعاقل الجماعات الإرهابية، وبعد تفتيشه عثر على رسالة قصيرة في هاتفه النقال تحوي طلبات لشراء مواد أخرى مختلفة. وبعد التحقيق مع المتهم إعترف أنه يتعامل مع الإرهابيين منهم المتهم في حالة فرار "خ .كريم" الذي تكفل بنقله على متن سيارته لعدة مرات والتي تم شراؤها عن طريق مبلغ مالي مزور، لتكشف التحريات عن وجود آلات لتزوير النقود، تم شراؤها لهذا الغرض، وهو ما سبق لمصالح الأمن حجزه لدى إحدى شبكات الدعم، خاصة بعد جفاف مصادر التمويل والتموين، التي كان يعتمد عليها أتباع درودكال لإقتناء إحتياجاتهم، فيما كانت تحوّل الأموال الأصلية إلى أرصدة بعض الأمراء بأسماء أخرى، وتهريبها إلى الخارج بعد تحويلها إلى العملة الصعبة. وكانت قضايا مماثلة قد كشفت عمليات إستثمار مختلفة يقوم بها قياديو الجماعات الإرهابية على غرار إقتناء شاحنات لنهب الرمال، والإستثمار الفلاحي، والدخول في مشاريع مختلفة يقومون هم بإصدار فتاوى على المقاس تعتبرها محرّمة. وأنكر المتهم تهمة تمويل جماعة إرهابية في حين لم ينكر أنه إلتقى بالإرهابي "خ. كريم" الذي أمره بنقله على متن سيارته، لكنه رفض ولم يكن يعلم أنه إرهابي، أما النيابة العامة التي إلتمست تسليط أقصى العقوبة في حق المتهم "د. فاتح"، وبعد المداولات في القضية تم إدانت المتهم "د .فاتح" بالتهم المنسوبة بعقوبة 3 سنوات سجن نافذة، فيما تم إدانة المتهمين في حالة فرار بالإعدام ويتعلق الأمر بالمتهم "خ .كريم"، "ح .نور الدين"، س. بلقاسم.