تفاجأ سكان مدينة خميستي والأحياء الشعبية بأعالي مدينة بواسماعيل في ولاية تيبازة بانتشار رماد كثيف بسبب الحرق المستمر للنفايات المنزلية والصلبة بالمفرغة العمومية بوادي خميستي التي صدر قرار بغلقها منذ سنوات وتحويلها إلى بلدية الحطاطبة، ورغم ذلك لا تزال شاحنات القمامة التابعة للبلدية ومخلفات البناء التابعة لبعض الشركات الخاصة تتردد عليها غير مبالية بقرارات الوالي. ورغم شكاوى السكان ببلدية خميستي وأحياء الباليلي و9 شهداء وأعالي بواسماعيل، بالتجاوزات وخرق القانون الذي صدر بغلق المفرغة بصفة نهائية بعد أن تسببت في كارثة بيئية وإصابة العديد من المواطنين بأمراض الحساسية والربو بفعل الحرق العشوائي للنفايات المنزلية والصلبة وانتشار الدخان الكثيف يوميا، غير أن المفرغة لا تزال تستقبل يوميا أطنانا من النفايات والحرق لا يزال مستمرا من دون أن تتدخل أي جهة لردع هذه الممارسات وإنهاء معاناة المواطنين. واستغرب السكان تماطل السلطات المحلية لبلدية بواسماعيل التي تتواجد المفرغة بترابها، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الشاحنات من دخولها، وحملوها المسؤولية الكاملة خصوصا أن السكان شاهدوا شاحنات القمامة التابعة للبلدية تتردد على المفرغة في جنح الظلام، وكذا شاحنات بعض الشركات الخاصة تقوم بالتخلص من بقايا البناء والمصانع بالمفرغة وحرقها لمحو الآثار. وطالب السكان المتضررون بالتدخل العاجل للوالي الذي سبق أن حذر المسؤولين من تكرار هذه الظاهرة، لفرض القانون ومعاقبة كل المتسببين في معاناة المواطنين، لاسيما أن المناطق المجاورة شهدت على مدار الأيام الماضية حرقا مستمرا وانتشارا كثيفا للدخان وتساقطا للرماد خلّف حالة من الاستياء والغضب لدى السكان.