أكد الفنان الامارتي أحمد الجسمي أن الرقابة الذاتية في الاعمال الفنية مطلوبة، ولكن دون أن تؤثر على جودة المنتج، لافتا إلى أنه لا يجب أن نتركها تدفعنا إلى تقديم أعمال رديئة، لا تخدم التوجهات التي من أجلها أوجد المسرح، خاصة وأن الجمهور المتابع جمهوراً ذكياً يستطيع الحكم المباشر على جودة العمل أو ردائته. واعتبر الجسمي المسرح إحدى الدعامات الأساسية في بناء نهضة المجتمعات لاشتماله على مختلف الفنون وبالتالي لا بد من إعطائه حقه من خلال الصدق والجرأة في طرح القضايا من دون تجاوزات، مؤكداً أن المسرحية تتجاوز تجربة الفرد في القصيدة والشعر إلى تجربة الجماعة كذوات متواصلة متأثرة ببعضها، وتتعدى القصة من نثر خيالي للقراءة إلى حياة تدب على الخشبة لكافة الشخوص. واستشهد بالنجاح الكبير الذي ححققته مسرحية "النمرود" نص الشيخ القاسمي واخراج منصف السويسي معاتبا الاعلام العربي على التقصير في الحديث عن هذا العمل الذي جال معظم عواصم العالم وقدم في قاعات مختلفة استطاع التكيف مع خصائصها فظل العرض يتقلص ويتوسع من دولة الى اخرى. من جهته اشار الفنان الاماراتي المستشار الثقافي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حبيب غلوم انه ولأسباب كثيرة، منها حب الوطن والانتماء لقيادته وشعبه، أوجد رقابة ذاتية على ما يُقدم من أعمال فنية ونصوص مسرحية، حرصاُ منه على المجتمع، خاصة إذا ما تعلقت النصوص المقدمة بالأطفال، مشيراً إلى رفض لبعض النصوص التي لا يتم إرسالها إلى وزارة الثقافة لأنها لا تتناسب مع ثقافتنا أو أنها رديئة الحوار والفكرة. وثمنت المؤلفة والمخرجة اللبنانية لينا خوري في ذات الندوة حيوية الفن المسرحي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الى انها تجتهد لتقديم اعمال راقية حتى وان كانت فيها جرعة جراة خاصة وان اعمالها اجتماعية بامتياز ،واشارت الى النجاح الذي حققه عملها المسرحي "حكي نسوان" عن المراة اللبنانية ومعاناتها من خلال استماعها شخصيا الى العديد من الحالات. وهو العمل الذي نجح في جلب الجمهور لمدة عام ونصف .وكشفت عن مشروع "حكي رجال" الذي وصفته بالمهمة الصعبة .كما تطرقت الى تاثرها بمسرحيات زياد الرحباني الذي تعتبره نموذجا حيا عن "المسرح الحياة".