تمكنت فرقة من أمن حسين داي بالعاصمة، الإثنين، من توقيف طالب جامعي يبلغ من العمر 26 سنة، بمدينة ورقلة على خلفية قرصنة المئات من الحسابات على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" قدرت بحوالي 1700 حساب منها حسابات شخصيات مشهورة. ومن جهة أخرى أوقفت فرقة أمنية أخرى بورقلة، تلميذ في الصف الثانوي اخترق 11الف حساب على نفس الشبكة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، فإن المتهم الأول طالب جامعي بإحدى الكليات في ورقلة، من عائلة لأبوين جامعيين، حيث قدمت مواطنة تقطن في العاصمة شكوى ضده بعد تعرض حسابها للقرصنة، أما الثاني فمنحدر من ولاية البيض ومن مواليد سنة 1998. وكانت فرقة أمنية متخصصة في الجريمة الإلكترونية، قد تكفلت بتوقيف المتهم الأول في ورقلة عقب تمديد الإختصاص، من إقليم حسين داي إلى ولاية ورقلة وإحالته على قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي، الذي أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت قبل محاكمته، بتهمة القرصنة الإلكترونية، أو ما يعرف بقرصنة المعلوماتية الواردة في قانون العقوبات القسم السابع المكرر، والمتعلق بالمساس بأنظمة المعالجة الألية للمعطيات رقم04-05 المؤرخ في10 نوفمبر2004 المادة394 مكرر. وقالت مصادر "الشروق" أن عائلة الطالب الجامعي المتهم، وهي من النخبة لم تستفق لحد الساعة من صدمة الخبر ،الذي نزل عليها كالصاقعة، ولم تصدق ما حدث لابنها الخلوق الطيب، الذي لم يتعود على هكذا أفعال، يعاقب عليها التشريع الجزائري، وسارعت إلى توكيل محامية للدفاع عن ابنها أمام الجهة القضائية، علما أن المتهم برئ ما لم تثبت إدانته. من جهة أخرى تمكنت مصالح الأمن بورقلة، من توقيف المتهم الثاني وهو تلميذ ثانوي هذا الأخير، قام لوحده بقرصنة 11 ألف حساب شخصي على شبكة الفايس بوك من بينها الموقع الالكتروني لإدارة جامعة ورقلة، ونشر صور ومعلومات وقد تمت إحالته على قاضي التحقيق، حيث استفاد هذا الأخير من الإفراج على أن يبقى الملف مفتوحا ،في انتظار محاكمته بنفس التهمة المتمثلة في القرصنة الإلكترونية. يذكر أن موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، عادة ما ينصح المشتركين معه في نفس الشبكة ضمن آليات السلامة والأمان، لضرورة تغيير كلمة السر على الأقل مرة كل شهر تفاديا لأي اختراقات قد تمس حساباتهم من طرف القراصنة.