تعودت المراكز التجارية الكبرى والمحلات المخصصة لبيع الحلويات والشكولا على تقديم أحدث منتجاتها في هذه الفترة من نهاية السنة استعدادا ل"الريفيون"، لتصبح هذه المحلات في نهاية السنة الجارية خالية على عروشها، بينما استحوذ المنتج المحلي على الرفوف المخصصة لها في الوقت الذي وصل فيه سعر المنتج المخزن "الستوك" إلى أضعاف ما كان عليه سابقا. يفاجأ المتجول هذه الأيام في المحلات والمراكز التجارية بندرة الشكولا الفاخرة والمستوردة، والتي جرت العادة أن تتوافر بكميات كبيرة وأنواع متعددة في الأيام التي تسبق احتفالات رأس السنة الميلادية، وبأسعار مختلفة من الباهظة للأقل ثمنا وهو ما شاهدناه في جولتنا للعديد من المحلات، فقد اختفت علب "فيريرو روشيه" كبيرة الحجم بأنواعها الثلاثة المختلفة البيضاء، البنية، والسوداء والتي لا يتجاوز سعرها ألفي دينار، كما غابت علب "قالاكسي جواهر" كبيرة الحجم والتي كان يتراوح سعرها ما بين 3500 و4000 دج. فيما يخوض بعض المواطنين المتعودين على الأنواع الفاخرة والمستوردة رحلة البحث عن شكولا "ليندور"، و"ميرسي" والتي تعرض للبيع في علب ويفضل كثيرون تقديمها كهدايا. وانتهز بعض التجار الفرصة لرفع أسعار المنتجات المكومة في مخازنهم "الستوك" لتقفز لأسعار خيالية، حيث تحول سعر بعض الأنواع المستوردة ك"ميلكا" إلى 230 و250 دج وهو نفس الثمن للماركتين "قالاكسي" و"دايري ميلك"، "ريتر سبور"، فيما تراوح سعر "سنيكرس"، "مارس"، "كيت كات"، "تويكس" بين 120 و150 دج، في الوقت الذي بلغ فيه سعر "بوينو" و"أم أند أمس"، "مالتيزرس" 180 دج وهي أسعار مرتفعة جدا تكاد تصل ضعف الثمن الذي كانت عليه في السابق، والأمر ذاته بالنسبة "لكوت دور"، و"نيستلي" فسعرهما تجاوز 500 دج. ورغم الأزمة والغلاء إلا أن بعض المستهلكين المتعودين على أنواع محددة شرعوا في خوض رحلة البحث عن الأنواع الشهيرة ك"نوتيلا" أين تتوافر بعض العلب بسعر 960 دج، فيما اختفت الماركة التونسية الشهيرة "مايسترو" والتي غزت السوق المحلية منذ أشهر من جميع المحلات ولم يعد لها أثر. وقد تسببت أزمة منع الاستيراد الراهن في إنعاش فرص تجار "الكابة" الذين باتوا مقصدا للمتعودين على الفواكه، الشوكولا، ومواد التجميل المستوردة ليقدموا لهم طلباتهم مقابل تأمينها بمبالغ مرتفعة نوعا ما بعدما عرفت تجارتهم كسادا لسنوات طويلة.