الدكتور مصطفى بوتفليقة فقد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شقيقه مصطفى في واحدة من أحزن أيام الرئيس الجزائري، خاصة أن الرؤساء عندما تشتد المحن لا يجدون أقرب إليهم من الأخ، وهو الدور الذي يلعبه شقيق الرئيس ليس في الجزائر وإنما في العالم بأسره.. وكان الرئيس الراحل هواري بومدين مدين لأشقائه الخمسة ورغم ابتعادهم عن السياسة والمناصب العليا، إلا أنهم ظهروا في الصورة لأول مرة في تشييع جثمان بومدين الذي توفي وهو دون سنّ الثامنة والأربعين، حيث جلسوا في مراسم قراءة القرآن الكريم التي بثها التلفزيون الجزائري في مناسبتين، وقد توفي شقيق بومدين ويدعى عبد الله عام 2001 وكان قد رأس دار الثقافة بمدينة قالمة في نهاية الألفية السابقة.. أما الشقيق الأخير فمازال على قيد الحياة ويدعى السعيد بوخروبة وهو أستاذ في جامعة الخروبة بالجزائر العاصمة. وكان للرئيس الراحل ثلاث شقيقات مازالت واحدة منهن فقط على قيد الحياة. أما الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، فإن أشهر أشقائه والأقرب إليه على الإطلاق هو خليفة بن جديد، الذي تولى مناصب عليا منها على وجه الخصوص منصب والي ولاية في عدد من المناطق الشمالية الشرقية مثل قسنطينة وسطيف. ومازال السيد حزام، وهو شقيق الرئيس الأسبق على قيد الحياة ويعيش حاليا في تونس.. الرئيس الشاذلي بن جديد، الذي احتفل في الربيع الماضي بعيد ميلاده الواحد والثمانين، كان اجتماعيا ولم يكن أشقاءه وشقيقاته يتركونه أبدا مثله مثل أشقاء السيد علي كافي الذين لم يغادروا عندما كان رئيسا للمجلس الأعلى للدولة مدينة سكيكدة.. ورغم أن أشقاء الرئيس المغتال محمد بوضياف لم يكن يعرفهم أحد، بسبب غربته وفترته الرئاسية القصيرة جدا، إلا أنه في حادثة الاغتيال ظهر شقيقه الذي يشبهه إلى درجة أن الناس يظنون أنهما توأم، وهو السيد عيسى بوضياف، الذي يعيش حاليا بالجزائر العاصمة وهو في سن الثمانين ويظهر في كل ذكرى تتزامن مع اغتيال الرئيس الأسبق. ويدين الرئيس بن بلة البالغ من العمر92 سنة لشقيقه الذي ساعده في ولوج عالم كرة القدم، إلى أن لعب في نادي مارسيليا الفرنسي في الأربعينيات من القرن الماضي. هل وراء كل رئيس شقيق؟ بالتأكيد أن أي رئيس في العالم يزداد حبّا لأشقائه ويزدادون ألفة به عندما يتقلد هذا المنصب الكبير والصعب.. والتاريخ الحديث يشهد أن أخ فيدال كاسترو هو من تقلد الحكم في زمن شقيقة الرئيس الكبير الذي مازال على قيد الحياة.