اعتصم مجموعة من الشباب المستفيد من شاحنات لنقل النفايات، صباح الأحد، أمام مقر وكالة "اونساج" في مدينة تيارت، جاءوا بشاحناتهم من مختلف بلديات الولاية، مطالبين بحل لهم بعد أن تورطوا في مشاريع لشاحنات لا يمكن استعمالها في أي غرض آخر في ظل تماطل السلطات في إيجاد حل لهم. وذكر المعتصمون أنهم انتظروا طيلة 8 أشهر لتمكينهم من اتفاقيات مع البلديات للتكفل برفع النفايات، لكن لم تتحرك الأمور رغم وعد الوالي لهم خلال معرض للتشغيل قبل أشهر، حيث قال لهم رؤساء البلديات الذين اتصلوا بهم أن ليس لهم أي قسم في الميزانية لدفع مستحقات رفع النفايات. وأبدى الشباب استغرابهم من بعض المعلومات التي تتحدث عن نية السلطات خلق مؤسسة عمومية للتكفل بالتعاقد معهم من أجل رفع نفايات مختلف البلديات، حيث أن هذه المؤسسة العمومية لم يظهر عنها أي خبر منذ شهور، كما أن البلديات لا تزال تقتني شاحنات النظافة مما يعني عدم وجود فرص لاحقا. إلى ذلك، تساءل بعض المعتصمين من مدينة تيارت عن سر تعاقد مصالح بلدية تيارت مع مؤسسات خاصة من خارج الولاية وتركهم في حالة بطالة وربط مصيرهم بإنشاء المؤسسة العمومية الموعودة، في وقت هم يدفعون التأمينات والمازوت وإيجار المرائب التي تركن فيها الشاحنات في انتظار الشروع في رد الديون والضرائب بعد مرور فترة الإعفاء الضريبي. من جهته، قال مدير "اونساج" تيارت أنه استقبل الشباب وأكد لهم أن الملف قيد الدراسة وهناك نية لطي الملف بالتنسيق مع الوالي، كاشفا أن الوكالة دعمتهم منذ البداية ووجهتهم في إطار المرافقة ولن تتخلى عنهم في حدود صلاحياتها. يشار أن قيمة شاحنة واحدة لجمع النفايات تفوق 640 مليون مما يعني عدة ملايير بحساب حوالي أربعين شابا في الولاية، ممن طلبوا هذا النوع من المشاريع، ليظهر جليا تناقض السلطات في التأفف من قلة النظافة وانتقاد رؤساء البلديات، وبالمقابل لا تستطيع تجاوز البيروقراطية التي بسببها تورط شباب لا ذنب لهم إلا تصديق القائمين على أمرهم!