قدم عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، استقالته من الهيئة الرئاسية للحزب كما استقال بصفته منسقا لهذه الهيئة، ودعا بالمقابل إلى مؤتمر استثنائي، في مؤشر على أن أقدم حزب سياسي معارض في البلاد يعيش أزمة. ولم يكشف علي العسكري عن أسباب استقالته المفاجئة من الهيئة القيادية للحزب، لكنه وعد أن يشرح دوافع استقالته في الدورة القادمة للمجلس الوطني المقررة يومي 16 و17 فيفري الجاري. وخاطب القيادي السابق في "الأفافاس" في رسالة الاستقالة أعضاء المجلس الوطني قائلا: "أعلمكم بانسحابي واستقالتي كعضو في الهيئة الرئاسية وكمنسق بداية من اليوم"، مشيرا إلى أن إستقالته هذه "موجهة للمناضلين الذين انتخبوه في المؤتمر الخامس للحزب"، ما يعني أن العسكري في "خصومة سياسية" مع رفاقه في الهيئة الرئاسية لحزب الراحل "الدا الحسين". ما يؤكد أن الحزب مقبل على سجال في الأيام القليلة المقبلة، هو أن القيادي المستقيل دعا إلى مؤتمر استثنائي، كما قال، وذلك استنادا إلى نص المادة 48 من القانون الأساسي التي تحتم الذهاب إلى مؤتمر إستثنائي، بصفة آلية، كما قال العسكري في رسالة الاستقالة. وتفيد المادة 48 أنه في حال تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية إلى أقل من ثلاثة، فإنه يتعين انتخاب هيئة رئاسية جديدة، غير أن ما تبقى من أعضاء الهيئة الرئاسية ل"الأفافاس" يعادل ثلاثة، بعد استقالة علي العسكري وانسحاب العضو الآخر رشيد حاليت في وقت سابق، مشددا على أن انتخاب هيئة رئاسية جديدة يعد مخرجا لأزمة الحزب.