تعرف المشاريع الخاصة بتوسيع التوصيلات بغاز المدينة شرق ولاية الوادي، تأخرا كبيرا في عملية التجسيد والإنجاز، رغم أنها تعود إلى مخطط خماسي سابق، ما جعل قاطني البلديات الشرقية البالغ عددها تسعة، يعيشون معاناة حقيقية مع قارورات الغاز التي غالبا ما تعرف ندرة في هذا الفصل شديد البرودة. وحسب فاعلين ببلديات "الدبيلة، المقرن، حساني عبد الكريم، حاسي خليفة، الطالب العربي، بن قشة، دوار الماء، الطريفاوي، سيدي عون" فإن هذا الانشغال الحثيث رفع في مناسبات عديدة على مسامع الولاة المتعاقبين والوزراء المعنيين، لكن لا إجابات منطقية وقرارات فعلية لرفع التجميد عن هذا المشروع الذي حرم تلك المناطق الشرقية البالغ تعداد سكانها حوالي 300 ألف نسمة من خدمات الغاز المدني الضرورية. هذا التأخر في تجسيد مشروع غاز المدينة بالجهة الشرقية بالوادي، حسب أعضاء بالمجالس الشعبية البلدية والولائية السابقة سببه يعود إلى مشكلات عقارية متعلقة بمد الأنابيب، وعدم تنظيم المناقصات أصلا المتعلقة بالمشروع، كما أن الصفقات الممنوحة خلال العقد الماضي لتمرير مشاريع الغاز بتلك البلديات كانت كلها عديمة الجدوى بسبب ضآلة المبالغ المالية المرصودة لها والتي رفضتها مكاتب مؤسسات الانجاز. واستغرب السكان محل الحرمان من خدمات الغاز الطبيعي تماطل السلطات في حل إشكالات هذا المشروع الحيوي وبعثه من جديد، منوهين أنه وبالرغم من أن بلدياتهم مشيدة فوق حقول النفط والغاز كبلديات الطالب العربي ودوار الماء وليس ببعيد حقول حاسي مسعود، إلا أنهم لا يزالون يعيشون مع مرارة الاستخدام العشوائي لقارورات البوتان ذات الثمن المرتفع والاستعمال الخطير والسيئ، والتخبط والمعاناة أثناء موجات البرد الشديد وندرتها أحيانا، كما وجه هؤلاء السكان انتقاداتهم اللاذعة لمنتخبيهم المحليين الذين وعدوا وأخلفوا في مناسبات عديدة لتحقيق هذا المشروع المنشود و إيصال الغاز للمنازل على غرار باقي البلديات والولايات عبر الوطن التي باتت تنعم بالغاز منذ سنين طويلة. فاعلون بالجهة الشرقية طالبوا السلطات الولائية بالتدخل وإعادة بعث مشروع غاز المدينة في بلدياتهم وقراهم وأحيائهم والتسريع من عمليات ربط منازلهم حتى تنتهي معاناتهم مع مشكل استخدام قارورات غاز البوتان وسعرها المرتفع الذي يتفاقم أثناء الأزمات والندرة ليصل لسعر خيالي في غير استطاعة الغلاَبة والفقراء، وتجدر الإشارة في السياق إلى أن منطقة وادي ريغ غرب الولاية نالت حصة الأسد من مشروع الغاز الطبيعي، حيث شمل التوصيل غالبية بلديات وقرى الولاية المنتدبة، منه ما هو قيد التشغيل وقيد الانجاز، وكان آخر توصيلات الشبكة التي أعطي إشارة الانطلاق لعدد منها ببلدية جامعة وشملت حي الجناح الأخضر والشرطة على مسافة 8.653 كلم، روحي الفتح والنصر على مسافة 4.385 كلم، وحي العراق والحياة على مسافة 17.873 كلم، وحي 18 فبراير ب 12.964 كلم، وأيضاً حي سيدي يحيى ب 7.122 كلم.