أيدت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سوق أهراس، الإثنين، الحكم الذي يدين المسمى "س. بلال" البالغ من العمر 25 سنة ب20 سنة سجنا، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، بعد أن أقدم على إزهاق روح شقيقته الطالبة الجامعية منال ذات 23 سنة بعد وقوع ملاسنات بينهما تطورت إلى شجار ثم إلى جريمة قتل. القضية التي يعود تاريخها إلى نهاية سنة 2016، تفجرت بعد أن تم العثور على الضحية جثة هامدة غارقة في دمائها داخل مسكنها العائلي بحي مشنتل صالح المعروف بحي الشناوة والتي كانت متواجدة بمقر سكنها في عطلة نهاية الأسبوع باعتبارها تدرس بجامعة سكيكدة، أين كشفت والدة الضحية والجاني أثناء تصريحاتها أمام الضبطية القضائية أن ابنها هو من قتل شقيقته بعدما تركتهما لوحدهما في المنزل بعد مناوشات كلامية وقعت بينهما، وخرجت من المنزل باتجاه رجال الشرطة لتشتكيه بعد أن تمادى في تصرفاته اللامسؤولة تجاهها هي وابنتها، خاصة أنهما يعيشان وحدهما بعد أن توفي زوجها منذ سنة. ودائما حسب تصريحاتها كشفت الأم أن سبب الشجار هو مطالبة الضحية من شقيقها أن يخفض صوت المذياع من أجل أداء فرض الصلاة وهو ما رفضه الجاني وواصل في عناده، وبدرت عنه تصرفات عنيفة، حتمت على الأم أن تشتكيه لدى مصالح الأمن وهو الأمر الذي لم يرق للجاني، فاستغل خروج والدته وتهجم على الضحية قبل أن يوجه لها عدة طعنات في أنحاء عديدة من جسمها تسببت لها في نزيف داخلي حاد عجل بوفاتها، حيث تسببت الطعنات في قطع شرايين ووريد وإصابة أعضاء حساسة في الجسم مثل البنكرياس، الرئتين، الكبد والطحال، وما زاد من بشاعة الجريمة هو ترك الجاني لشقيقته تتخبط في دمائها وسرقة هاتفها النقال بعد أن قام بتغطية جثتها الملقاة داخل غرفة الاستقبال، وفر إلى وجهة مجهولة. وأثناء جلسة المحاكمة كشف الجاني أن تصرفات شقيقته استفزته خاصة أنه كان تحت تأثير الأدوية المهلوسة بعد أن تعاطى كمية قدرت ب6 أقراص في أقل من 12 ساعة، وبعد أن زال مفعول المهلوسات، ندم على فعلته وحاول الانتحار بولاية ورقلة التي فر إليها عن طريق شربه لقارورة حمض الأسيد، وبعد توسيع دائرة التحقيقات تم تحديد مكان تواجد الجاني وتمديد اختصاص الشرطة وتوقيف الجاني الذي توبع بالجناية المذكورة سالفا، أين التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد في حق الجاني وتدينه هيئة المحكمة ب 20 سنة سجنا وهو الحكم الذي تم تأييده في الدورة الجنائية الاستئنافية الأولى لهذه السنة.