أثار اكتشاف 5 حالات لداء البوحمرون عبر بلديات البويرة مخاوف الأولياء من اتساع رقعة المرض وامتداده إلى أبنائهم، لاسيما المتمدرسين، حيث كانوا قد أحجموا عن تلقيح أبنائهم ضمن الحملة المنظمة لهذا الغرض، التي لم تتعد نسبة التلقيح بها 37 بالمائة فقط، وهو ما يستوجب حسب مديرية الصحة بالولاية تلقيح الأبناء ضد هذا المرض. وبحسب مصدر موثوق من مديرية الصحة بالولاية، فإنه تم تسجيل 5 حالات لإصابة أطفال متمدرسين بداء الحصبة أو البوحمرون، وهي إصابات غير معقدة وفق نفس المصدر، إلا أنها تستوجب على الأولياء إعادة النظر في قرارهم بمنع أبنائهم من التلقيح لأسباب خاطئة على غرار تأثيرات التلقيح. وفي هذا الصدد، كشف مصدرنا أنه لم تسجل أي حالة لتعقيدات على أطفال لقحوا خلال الحملة المنظمة ضد الحصبة والحصبة الألمانية وسط المتمدرسين ما بين 6 و14 سنة، مضيفا أن نسبة التلقيح وسطهم لم تتعد 37 بالمائة، وهي نسبة وصفها بالضئيلة ويستوجب على الأولياء إعادة النظر في قرارهم بالإحجام عن التلقيح نظرا إلى عدم وجود أي تخوف على صحتهم، كاشفا أن مخزون الولاية لا يزال مفتوحا أمامهم لاستدراك العملية المتواصلة إلى حد كتابة هذه الأسطر. أما الأولياء، وبعد تزايد تسجيل حالات للإصابة بالمرض سواء بالولاية أم بولايات أخرى، على غرار وادي سوف، فقد عبروا عن خشيتهم من امتداد المرض إلى أبنائهم، ما اضطر آخرين إلى الالتحاق بالمؤسسات الاستشفائية الجوارية لتلقيحهم من الداء كأحسن سبيل لتجنيبهم مضاعفاته التي قد تشكل خطرا عليهم في حالة تعقدها مع الوقت.