باشر رؤساء جامعات الجزائر سلسلة من الاجتماعات مع عمداء الكليات ومديري المعاهد لتحديد إستراتيجية استقبال حاملي شهادة البكالوريا الجدد في ظل نسبة النجاح القياسية في دورة بكالوريا جوان 2010 والتي تجاوزت 61.23 بالمائة وكذا دراسة مشروع إنشاء فروع الامتياز والأقسام الجامعية الخاصة بالمتحصلين على شهادة البكالوريا بتقدير جيّد وجيّد جدا وامتياز. كشف، أمس، عبد الوهاب رزيق رئيس جامعة دالي ابراهيم عن تفاصيل إستراتيجية استقبال حاملي شهادة البكالوريا الجدد في ظل نسبة النجاح المرتفعة في دورة بكالوريا جوان 2010، مؤكدا أن ارتفاع تعداد الناجحين في البكالوريا مؤشر ايجابي ولا يخيف القائمين على الجامعات، مشيرا إلى أن مشروعا خاصا للتكفل بالعدد الكبير للتلاميذ المتفوقين في شهادة البكالوريا بمعدلات تتجاوز 14 وبتقديرات امتياز وجيد جدا وجيد والذين يتجاوز عددهم في المجمل 5172 متفوق بتقدير، حيث ستبادر جامعة دالي ابراهيم بإنشاء أول فروع امتياز بتخصيص أقسام جامعية بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير كتجربة نموذجية أولى لاستقبال المتفوقين ومتابعتهم خاصة وأن أعلى نسبة نجاح في البكالوريا حققها تلاميذ أقسام شعبة التسيير والاقتصاد. وأكد عبد الوهاب رزيق على هامش فعاليات اختتام السنة الجامعية 2009 -2010 أن إستراتيجية الجامعة خلال الدخول القادم ترتكز على تطوير نظام "أل أم دي" وترقية جميع الشعب والفروع التابعة لهذا النظام الجديد فضلا عن عقد اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الاقتصادية الفاعلة في السوق الوطنية لتفعيل نظام "أل أم دي" بإتاحة فرص حقيقية لتكوين الطلبة ميدانيا من خلال تربصات دورية على مستوى هذه المؤسسات بالإضافة إلى استحداث مديريات خاصة لمتابعة المتربصين ومرافقتهم، مشيرا إلى فتح مركز تعليم مكثف للغات لتطوير القدرات اللغوية للطلبة الجامعيين. وأوضح رئيس جامعة دالي إبراهيم أن التقسيم الجامعي الجديد يسهل تسيير عدد الطبلة الكبير والذي يتجاوز 130 ألف طالب، حيث أن الهدف الأساسي في سياسة التعليم العالي هي ضمان تكوين نوعي، وتسهيل وتعزيز الشراكة بين الجامعة ومختلف القطاعات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية بغرض توظيف أحسن الكفاءات بما يتلاءم واحتياجات سوق الشغل.