دخلت مشكلة طلبة المدارس العليا للأساتذة مرحلة الانسداد بدخول الإضراب المفتوح شهره الخامس في ظل سكوت رهيب من قبل وزارة التربية الوطنية التي لم تحرك ساكنا لإيجاد حل للقضية رغم المراسلات المتكررة لها، وحتى تدخل نواب البرلمان. وفيما يستمر طلبة 10 مدارس عليا للأساتذة عبر الوطن في إضرابهم المفتوح ومقاطعة مقاعد الجامعة، لم تتحرك وزيرة التربية نورية بن غبريط لإيجاد حل لقضيتهم والمتعلقة أساسا بعقد التوظيف الذي يربط وزارتها بوزارة التعليم العالي، وخرق البند الرابع منه الذي ينص على التوظيف المباشر في مقر ولاية التخرج من المدرسة العليا، وأمام هذه الوضعية سيتحتم على مدراء المدارس العليا إعلان السنة البيضاء، والذي سينجم عليه مشكل كبير على عملية توظيف الأساتذة وخاصة في المواد العلمية، حيث ستواجه بن غبريط أزمة في التوظيف بسبب عدم تخرج الدفعة الخاصة بهذه السنة وحتى في حال الاستعانة بخريجي الجامعات إلا أن عددا من التخصصات المهمة ستحدث فيها الأزمة وخاصة المتعلقة بالشعب العلمية. وناشد أولياء الطلبة في اتصال هاتفي ب"الشروق"، الرئيس بوتفليقة إيجاد حل لأبنائهم، خاصة أن الموسم الجامعي شارف على الانتهاء، وشبح السنة البيضاء يهدد مستقبلهم، ليتساءلوا عن ذنب أبنائهم الذين تحصلوا على بكالوريا بمعدلات تفوق 15 ليجدوا أنفسهم يواجهون المجهول ضائع بسبب وزارة النربية. ومن جهته، ممثل تنسيقية طلبة المدارس العليا للأساتذة أكد للشروق أن كل الأبواب موصودة في وجههم ولم يتلقوا إشارات لإنهاء الأزمة، خاصة من وزيرة التربية التي لم تستقبلنا رغم المراسلات المتكررة. واعتبر هؤلاء أن الحل الوحيد يكمن في تدخل رئيس الجمهورية خاصة أن المشكلة وتأزمت مع انتهاء السداسي الأول واقتراب العطلة، مشيرا إلى أن تمديد السنة الجامعية مستحيل في حال مدرستي ورقلة وبشار بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الصيف، وأضاف المتحدث بأن وزير التعليم العالي خلال استقباله لممثلي طلبة المدارس العليا أكد أن المشكل، بيد وزارة التربية ولا يعني وزارته.