لطفي دوبل كانون شهدت السهرة السادسة من مهرجان جميلة حضورا جماهيريا كبيرا قدر بحوالي 1500 متفرج، معظمهم من الشباب الذين أتوا خصيصا للاستمتاع بوصلة محبوبهم الجريء لطفي دوبل كانون. * افتتح النجم السوري علي الديك بأدائه مجموعة من الأغاني الفلكلورية بصوت جبلي مؤثر صفق له الجمهور الذي اغتنم الفرصة للرقص على الدبكة الشامية، مدفوعا باثنين من فرقة المطرب، ووسط حضور مميز للجالية السورية والعربية الحاملة لأعلام العراق وفلسطين، التي رفرفت تحت إيقاعات أشهر أغاني الديك كما كان الشأن بالنسبة ل"علوش وسمراء" و"أنا الحاصودة" و"الناتور". * فسح الديك بعدها المجال لنجم الأغنية الشبابية الخفيفة محمد علاوة الذي أرقص الجمهور على أنغام "أرسد العوري" و"عود إلي أيما أماما" و"اذ إقلى" و"هو الله سيد الولية" و"كمي الحبي أمزوروا" ورائعة "أفوس"، التي سبق وأن جمعته في ثنائي بنجم الراب لطفي دوبل. * في حدود الدقيقة الخامسة والأربعين بعد منتصف الليل، اعتلى لطفي خشبة كويكول وسط ما يشبه الهيستريا، حيث استمر تصفيق الجمهور لدقائق طويلة. وبعد أن غنى "أفوس" مع علاوة، شرع في توجيه رسائله السياسية المشفرة بأغنية "فازي فازي"، ثم "يا كافي" المعروفة والتي تحمل في كلماتها نقدا صريحا للشخصيات والمسؤولين الجزائريين الذين تخلفوا عن ركب الحضارة على الرغم من أنهم تقلدوا مناصب عليا في الدولة. * وفي كل مرة ينتهي لطفي من أداء أغنية كان يدعو "ربي يستر"، قبل أن يعود ويغني لجمهوره "آه يا مولانا"، التي أعادتنا لذكريات أم درمان. * ولم يكتف نجم الراب بغناء السياسة، ولكن نصوصه امتدت إلى كسر بعض الطابوهات عندما غنى عن بنات الجزائر من خلال أغنية "بنات بلادي" وأغنية "كلش ما شي"، وتذكر بعدها كاتشو الذي طلب له الرحمة والمغفرة، و لم يغادر ركح جميلة إلا في ساعة قاربت فجر أمس.