صورة من الأرشيف اهتز الأسبوع الماضي، شارع خميستي بوسط مدينة وهران، على وقع فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، اكتشفها جيران شاب شاذ جنسيا في الثلاثينات من العمر؛ حيث حوّل الأخير شقته إلى محل لممارسة الفسق والرذيلة، يرتاده زبائن من نوع خاص، ينحدرون من جنسيات مختلفة، من تركيا، الصين وبعض الدول الإفريقية. * وقد قفز هذا الشاب الشاذ جنسيا الملقب ب"رشيدة"، على جميع القيم الأخلاقية والدينية، عندما فتح شقته التي منحتها له جدته، أمام الراغبين في قضاء نزواتهم الحيوانية، والغريب في الأمر أن نشاط هذا الشاب الذي شطح بشذوذه بعيدا، استهدف الأجانب المتواجدين في عاصمة غرب البلاد بغرض العمل أو السياحة، من أتراك صينيين وحتى أفارقة، إذ وجد فيهم مشروعا مربحا نظرا لما يدفعونه من أموال بالعملة الصعبة نظير ممارسة الشذوذ والدعارة، هذا وقام جيران الشاب الذين استنكروا هذه الأفعال غير الأخلاقية بإخطار مصالح الأمن، التي تنقلت على الفور إلى المنزل المشبوه وأقدمت على توقيف صاحبه، ليحال على وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح الذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي بتهمة فتح محل لممارسة الفسق والدعارة، وأثناء التحقيق مع المتهم تبين أنه مسبوق قضائيا ولأربع مرات في قضايا مماثلة، علما أن جيرانه بنفس العمارة الذين أودعوا شكوى ضده، صرحوا بأنهم جربوا الطرق "الديبلوماسية" مع الشاب الشاذ لحمله على الكف عن ممارساته غير الأخلاقية، التي مرغت سمعة العمارة في الوحل، بعدما لمحوا في عديد المرات رعايا أجانب من تركيا، الصين وبعض الدول الإفريقية، يترددون على بيته، إلا أن صاحب المنزل المشبوه حسبهم ركب رأسه، ورفض توقيف نشاطه، الذي أدر عليه بأرباح مادية، على حساب سمعة شارع ومدينة بأكملها، ليضطروا في الأخير إلى إخطار مصالح الأمن. المتهم في قضية الحال اعترف أمام هيئة المحكمة، بأنه فعلا شاذ جنسيا، لكنه في المقابل أنكر تحويل شقته إلى مكان لممارسة الدعارة، ليلتمس ضده في الأخير وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 8 سنوات حبسا نافذا.